أعلن القضاء الروسي، اليوم الثلاثاء، التخلي عن الملاحقة القضائية بتهمة افتعال "اضطرابات شديدة" بحق خمسة متظاهرين، في تراجع واضح في إجراءات قمع حركة الاحتجاج التي هزت موسكو منذ منتصف يوليو/تموز، لكن الرجال الخمسة لا يزالون متهمين بارتكاب جرائم إدارية ويواجهون غرامات أو عقوبات قصيرة بالسجن.
وفي الوقت نفسه يحاكم العديد من الأشخاص الآخرين بتهمة افتعال "اضطرابات شديدة" أو ارتكاب أعمال "عنف ضد الشرطة" وهم معرضون بسببها لعقوبات شديدة.
وأعلنت لجنة التحقيق في بيان أنها "خلصت إلى عدم وجود جرم في الأعمال" التي قام بها الأشخاص الخمسة، وبينهم دانيل كونون، طالب الهندسة في معهد بومان العريق في موسكو.
والمتهم الآخر الذي خُففت التهم بحقه هو فاليري كوستنكو، عضو حزب المعارضة "يابلوكو"، إلى جانب المخرج ديمتري فاسيلييف، والناشط فلاديسلاف بارابانوف، وسيرغي أبانيتشيف.
إلى ذلك، حكم القضاء الروسي، اليوم الثلاثاء، على متظاهر بالسجن ثلاث سنوات بتهمة ارتكاب "أعمال عنف" بحق الشرطة، في أول حكم قاس يصدر في إطار قمع حركة الاحتجاج التي تهز موسكو، بحسب وكالات الأنباء الروسية. والمتهم إيفان بودكوباييف قام برش الغاز المسيل للدموع على وجه شرطيين خلال تظاهرة للمعارضة في 27 يوليو، وقد اعترف بذنبه.
(فرانس برس)