القرامي: أنتظر اعتذاراً مكتوباً من السلطات المصرية

15 يناير 2016
(فيسبوك)
+ الخط -

  

أكدت مصادر في وزارة الخارجية التونسية لـ"العربي الجديد" أن السلطات المصرية اعتذرت رسمياً لتونس، بسبب منعها للكاتبة والباحثة التونسية أمال القرامي من دخول أراضيها، واعتبارها تشكل خطرا على الأمن القومي. 

وأضافت المصادر أنّ وزارة الخارجية التونسية تحركت مباشرة بعد الحادثة، وكلفت سفيرها في القاهرة القيام بالإجراءات اللازمة، وأن الخارجية مستعدة للتحرك مع أي تونسي يتعرض لأي موقف مماثل.

ومن المنتظر أن تحمل الأيام القليلة القادمة اعتذارا رسميا للقرامي، في انتظار استكمال بعض الإجراءات للإعلان عن هذا الموقف. من جهتها، قالت القرامي لـ"العربي الجديد" إن الاعتذار لا يجب أن يكون شفهياً، بل مكتوباً وبحسب الأعراف الرسمية والدبلوماسية.

وأوضحت القرامي: "انتظر رسالة اعتذار رسمية يتم نشرها إعلاميا، فهذا أقل ما يمكن القيام به لحفظ كرامتي، ولرد الاعتبار لمئات التونسيين الذين تحركوا واحتجوا من أجلي".

وأضافت أنّ ما حصل لم يكن شأنا تونسياً مصرياً بل يتعلق بسياسات الدول، فالكرامة ليست مجرد شعارات وخطب سياسية بل هي فعل وتحرك، واعتبرت القرامي أنه في صورة الاعتذار فإنه من حقها معرفة أسباب ايقافها، والتحقيق مع من قام بالخطأ لكي لا تتكرر مثل هذه الحادثة مع تونسيين آخرين.

وأكدت الكاتبة التونسية أن تونس خاضت عدة معارك من أجل كرامة التونسي، وقامت بثورة من أجل ثقافة المواطنة، وحقوق الانسان. وذكرت أن مصر دولة عربية لديها سيادة، وأضافت أنه لا يعقل أن يحجز مواطن ويعامل كأنه لا قيمة له. كما لفتت إلى أنّ احترام "التونسي" واجب، سواء كان باحثا أو مواطنا عاديا".

اقرأ أيضاً: تونسيون غاضبون لمنع الباحثة قرامي من دخول مصر

 

المساهمون