قالت وزارة الخارجية المصرية في بيان إن السلطات السعودية ألقت القبض على قاتل الصيدلي المصري في مدينة جازان.
وبعد يومين من الصمت التام، اكتفت وزارة الخارجية المصرية بإصدار بيان مقتضب، مساء الجمعة، عن واقعة قتل صيدلاني مصري على يد مواطن سعودي بسبع طعنات قاتلة، قالت فيه إنها كلفت القنصلية المصرية في جدة بالتحقق من الحادث المتداول إعلامياً بشأن مقتل المواطن المصري، أحمد طه حسن محمود المنخلي، بمدينة جازان بالمملكة العربية السعودية، في إطار متابعتها لأحوال المواطنين المصريين في الخارج.
وصرح مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين في الخارج، السفير ياسر محمود هاشم، بأن القنصلية العامة بجدة كلفت على الفور المستشار القانوني للبعثة بالتوجه إلى مدينة جازان لمتابعة التحقيقات بالنيابة العامة، مشيرة إلى إفادة السلطات السعودية بالقبض على الجاني، والتحقيق معه، مع اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضده.
وأشار هاشم إلى تواصل القنصلية المصرية مع إدارة الطب الشرعي، ومديرية الشؤون الصحية، ووكيل إمارة جازان للشؤون الأمنية، للعمل على سرعة الانتهاء من كافة التحقيقات والإجراءات، تمهيداً لشحن جثمان الضحية إلى مصر، مؤكداً متابعة القطاع القنصلي بوزارة الخارجية كافة الإجراءات المتعلقة بالقضية بالتنسيق مع السلطات السعودية.
وكانت نقابة صيادلة مصر قد استنكرت جريمة طعن الصيدلاني الذي كان يعمل في صيدليات "النهدي" في حي الصفا بمنطقة جازان، لافتة إلى تواصلها مع وزيرة الهجرة نبيلة مكرم، ووعدها بسرعة التدخل، ومتابعة الإجراءات القانونية إزاء القاتل، وسرعة عودة الجثمان إلى مصر.
وأفاد نقيب صيادلة مصر، محيي عبيد، بأنه "جارٍ التعاقد مع محامٍ سعودي، فضلا عن سفر محامٍ مصري لمتابعة إجراءات القضية، وتسهيل إجراءات عودة الجثمان ليتم دفنه في مصر"، مطالباً بالقصاص العادل، بعدما شدد على أن "النقابة لن تهدأ حتى عودة حقه، ومعاقبة الجاني، الذي اعتدى على الصيدلاني المصري بسبب رفضه إرجاع مستلزمات مبيعة إلا بالفاتورة، طبقاً لتعليمات إدارة الصيدليات بالمملكة".
وفتح الحادث جراح إهانة المصريين العاملين في الخارج المتكررة، من دون رد فعل حقيقي يضمن عدم تكرر الحادث من الجانب المصري، وقد تداول مغردون مصريون انتقادات ساخرة عبرت عن غضبهم من تبرير الإعلام المصري للحادثة، بالقول إن "القاتل كان مختلاً عقلياً!".