القائد "المهزوز" مفتاح الخلاص لزيدان

ستكون مواجهة باريس سان جيرمان الفرصة الأخيرة ربما لزين الدين زيدان في مسيرته مع ريال مدريد لذا سيسهر الليالي بحثا عن أي حل يقوده للانتصار والتأهل لدور الثمانية في دوري أبطال أوروبا على أمل تحويل مسار موسم مخيب والمضي قدما نحو تحقيق معجزة التتوج باللقب للمرة الثالثة على التوالي.

ويُركز الجميع على قوة ثلاثي هجوم النادي "الباريسي" الخطير في ظل وجود أسماء مثل نيمار وإدينسون كافاني وكيلينا مبابي، لكن ربما يتجاهل كثيرون خط دفاع بطل فرنسا الذي يحوي على ثغرات كثيرة يفكر زيدان في استغلالها.

ومن ضمن الأفكار التي قد تجول في رأس المدرب الفرنسي زيدان الضغط على المدافع البرازيلي تياغو سيلفا قائد سان جيرمان والذي لا يتمتع بشخصية قيادية ولا يظهر عادة في أفضل حالاته في مباريات القمة المتوترة كما يرى منتقدوه.

ولطالما تعرض سيلفا لانتقادات بسبب ضعف شخصيته وعدم تدخله في المواقف الحرجة وهو ما جرده من شارة قيادة منتخب البرازيل بعد كأس العالم 2014، عندما رفض تسديد إحدى ركلات الترجيح أمام منتخب تشيلي في دور الـ 16.

ووصل سيلفا إلى باريس سان جيرمان في 2012 قادما من ميلان وكان ضمن أول الصفقات القوية في عهد رئيس النادي القطري ناصر الخليفي لكنه لم يعط أمانا دفاعيا كافيا وفشل العملاق الباريسي منذ وصوله في بلوغ دور الثمانية على الأقل في دوري الأبطال.

وترى وسائل إعلام فرنسية أن غياب دور سيلفا القيادي تسبب في انقسام الفريق إلى مجموعة أرجنتينية انحاز لها كافاني ومجموعة أخرى للبرازيليين حيث لا يقوم بواجبه داخل غرف الملابس بتوحيد اللاعبين وإلقاء خطب تمس عواطفهم وتحفزهم. كما لا يساهم في حل الخلافات وأبرزها نزاع نيمار وكافاني على ركلات الجزاء هذا الموسم.

وذكرت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية أن المدرب أوناي إيمري فكر في سحب شارة القيادة من سيلفا ومنحها إلى كافاني أو ماركينيوس لغياب دور المدافع البرازيلي ولا ينسى المدرب كيف خذله سيلفا في ليلة "الريمونتادا" التاريخية أمام برشلونة عندما خسر (6 – 1) في كامب نو العام الماضي وارتكب حينها أخطاء كارثية.

لكن سيلفا يحظى بدعم كامل من الخليفي وربما نال دعماً دفاعياً هذا الموسم بضم مواطنه داني ألفيش الظهير الأيمن السابق لبرشلونة ويوفنتوس إلا أن مواجهة الريال ستكون أكبر اختبار لثباته الانفعالي هذا الموسم، وهو ما يراهن عليه زيدان على أمل أن يستغل هدافه كريستيانو رونالدو أخطاء "القائد المهزوز" .

(العربي الجديد)