الفيلم الأردني "سلام" يحصد إحدى جوائز "مهرجان بالم سبرينغز"

أُعلنت الجائزة يوم الاثنين، وطُرح الفيلم للمشاهدة على موقع "فيميو" يوم الثلاثاء، محققاً أكثر من 20 ألف مشاهدة خلال 48 ساعة فقط، علماً أنه شارك في مهرجانات سينمائية عربية عدة سابقاً، في السودان وفلسطين المحتلة والمغرب ومصر، حيث فاز بجائزة أفضل فيلم روائي قصير في "مهرجان الجونة السينمائي". مدة الفيلم 15 دقيقة، وشارك أيضاً في مسابقة "آفاق للأفلام القصيرة"، في الدورة الـ 76 لـ"مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي"، عام 2019.

وعبرت دريعي عن سرورها بالجائزة عبر حسابها على موقع "فيسبوك"، يوم الاثنين.

تقيم "جمعية الفيلم" مهرجان "بالم سبرينغز السينمائي الدولي" PSIFF كل يناير/ كانون الثاني، و"مهرجان بالم سبرينغز للأفلام القصيرة" Palm Springs ShortFest كل يونيو/ حزيران. "أصبح المهرجان السينمائي الدولي معروفاً بأنه المحطة الأولى على الطريق إلى حفل توزيع جوائز أوسكار"، وفق ما يفيد موقعه الإلكتروني.

الفيلم يروي قصّة امرأة تُدعى "سلام"، تعاني مع زوجها بسبب عقمه، وعدم رغبته في كشف الأمر أمام أهله، فتحاول مساعدته. لكن بسبب ضعف شخصيته، تتحمّل حقيقة ذلك أمام عائلته والمجتمع، فتصبح هي ضحيّة حبّ وجسد، فتشتبك المشاكل بينهما، وتوضع علاقتهما الزوجية موضع فحص ونقد.

وعن فكرة الفيلم وكيفيّة تشكّلها، قالت دريعي، في حوار أجراه معها الزميل أشرف الحساني لـ"العربي الجديد"، في سبتمبر/ أيلول الماضي، إنه "بفضل قصصٍ عدة استمعت إليها وعرفت وقائعها، أهمّها قصّة روتها لي خالتي قبل عامين. عندما استمعت إليها، أحسستُ برغبةٍ في سردها سينمائياً. القصّة عن قريبٍ لي. أحسست بأنّ المرأة التي تعاني من هذه المشكلة تضحّي بنفسها. لكنّي أحببتُ معالجتها بطريقة مختلفة، أي أنْ تكون سلام امرأةً لا تحزن ولا تخاف من مواضيع غير مسموح تناولها، كعقم الزوج. لذلك، أحببتُ أن تكون الشخصية مختلفة، فهي ليست مسكينة، بل تملك القدرة على اختيار القرار الصحيح، وتضمن كرامتها، وتُلهم النساء الأخريات".