احتفالاً بالعيد الوطني الكويتي الموافق في 25 فبراير/ شباط من كل عام، افتتحت المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" بالدوحة، معرض "من ذاكرة الكويت"، للفنان الكويتي عبدالعزيز آرتي.
ويضم المعرض الذي يستمر حتى 7 مارس/ آذار المقبل، 12 لوحة فنية تعبر عن جوانب مختلفة من تاريخ الكويت، تعكس أهمية البحر في طلب الرزق وصناعة السفن الخشبية.
ويستحضر الفنان الفرجان والأسواق والبيوت القديمة، الى جانب اللباس وبساطة التعاملات الاجتماعية، وكذلك جوانب من التراث البحري، قبل اكتشاف النفط.
يقول الفنان آرتي: "اشتغلت في رسم اللوحات المشاركة بالمعرض على خامة الزيت على قماش، وذلك بأسلوبين، الأول بالريشة، والثاني بالسكين، كما استعملت الألوان المائية الشفافة (أكوريل)".
وأضاف: "تجولت ريشتي عبر حاجز الزمن لتتنفس عبق الماضي المليء بالحب والأمجاد، لتفصل بساطة الكويتيين وعاداتهم وودهم الحميم. ورغم ضنك العيش، إلا أنهم حولوا بلدهم عبر صناعتهم السفن الخشبية الشراعية التي خاضت عباب البحر لجمع اللؤلؤ، إلى مركز تجاري رغم ضعف موارد الدخل".
وأشار آرتي إلى أنه حاول تجسيد هذا الماضي في قصة مشوقة تجذب المتلقي بإضافة المحاكاة اللونية والتلاعب اللوني بأسلوب تأثيري يحدد هويته الفنية وخصوصية لمساته. وأعلن آرتي أنه بصدد الإعداد لمشروع فني جديد سيكشف عن تفاصيله قريباً وسيكون إهداء لقطر.
بدوره، أشاد مدير عام "كتارا"، خالد بن إبراهيم السليطي، بالمعرض وما احتواه من لوحات نقلت تفاصيل الفترة الممتدة من الثلاثينيات إلى الثمانينيات من القرن الماضي التي عاشتها الكويت، لافتاً إلى أن الفنان آرتي يعتبر من أبرز الفنانين في الكويت والمنطقة، وتجربته الفنية على درجة كبيرة من التميز والحرفية.
يذكر أن الكويتي عبد العزيز آرتي له اهتمام فني متنوع، فهو موسيقي وفنان تشكيلي، وقد أقام أول معرض في بلاده عام 1996، ثم توالت معارضه في الكويت وخارجها، وحصل على ميدالية ذهبية في مسابقة على مستوى مجلس التعاون الخليجي.