الفلكي مايك فغالي: أتوقع انهيار البورصات العالمية في 2015

07 أكتوبر 2014
فغالي: العام القادم ستظهر عملات عالمية جديدة (أرشيف/ وكالات)
+ الخط -
قال الفلكي اللبناني، مايك فغالي، في حوار مع "العربي الجديد" إن البورصات العالمية ستشهد انهيارات عام 2015، في حين سيتمكن لبنان من الاستفادة من هروب رؤوس الأموال إلى اقتصاده، مشيراً إلى أن عدد من البورصات العربية ستتأثر من هذا الانهيار.


*ما رأيك بالوضع الاقتصادي اللبناني من موقعك، التوقعات التي تصدرها؟

مرّ الاقتصاد اللبناني بسلسلة صعوبات وتحديات كبيرة على عدة محاور، واستطاع أن يقف في وجهها بشكل صلب، بالرغم من الانعكاسات السلبية لتوقف العجلة الاقتصادية خلال هذا العام، وأرى أن الاقتصاد اللبناني قادر على تجاوز هذه الصعوبات.

*يكثر الحديث عن انهيار الليرة اللبنانية، خصوصاً في ظل هذه الأوضاع الاقتصادية الصعبة، ما رأيك بهذا الموضوع؟

قلتها مراراً، وأعود وأكررها، الليرة اللبنانية بمأمن من أي انهيار، على العكس فإن الليرة اللبنانية ستكون في وضع ممتاز، خصوصاً أنني أتوقع انهيار البورصات العالمية عام 2015، وستتوجه الأموال إلى الاستثمار في لبنان.

*ما أسباب هذا الانهيار، وعن أي بورصات تتكلم؟ وهل نحن مقبلون على أزمة مالية عالمية جديدة؟

نعم هناك انهيار للبورصات العالمية في عام 2015، وسيشهد هذا العام ولادة عملات جديدة تؤدي إلى انهيار اليورو والدولار، حيث سيتوجه المستثمرون إلى التعامل مع هذه العملات، مما سيؤدي إلى خسارة البورصات العالمية، وسيؤدي هذا الوضع إلى حدوث أزمة مالية عالمية جديدة، على غرار أزمة 2008.

* ما هي أسباب ظهور هذه العملات، وهل ستوازي الدولار واليورو؟

ستظهر عملات جديدة إلى العلن في عام 2015، و ستنافس اليورو والدولار، وأتوقع أن اليورو والدولار سيتعرضان إلى نكسة كبيرة، وسترتفع أسهم العملات الجديدة، وتحديداً ستظهر عملتان جديدتان إلى الواجهة الاقتصادية العالمية.

*بالعودة إلى الاقتصاد اللبناني، كيف ترى الوضع المالي والاقتصادي بنهاية 2014؟

سيمر الاقتصاد اللبناني بنكسة في شهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري، إذ سيتعرض الاقتصاد إلى ضربة قوية بسبب الأوضاع السياسية والأمنية، لكن الأزمة لن تطول، وسيعود الاقتصاد إلى النهوض مجدداً، وسيتعافى بشكل واضح، وسيلجأ الكثير من الاستثمارات إلى لبنان.

*ما هو مصدر هذه الاستثمارات، ولماذا ستلجأ إلى لبنان؟

الاستثمارات ستأتي من دول الخليج، وخاصة من الإمارات العربية المتحدة، حيث ستشهد البورصة هناك اهتزازا، كما حصل في عام 2008، كما أن الإمارات العربية المتحدة ستتعرض إلى اهتزازات، وسينعكس ذلك على قطاعات عديدة، ولعل أبرزها معرض إكسبو 2020.

*من أين تأتي بهذه المعلومات، وهل لديك أي خلفية اقتصادية؟

بداية أنا خبير اقتصادي، ومستشار مالي، وعملت في كبرى الشركات العالمية المالية، بالإضافة إلى ذلك، فإنني محاسب قانوني دولي، وقراءة المؤشرات الاقتصادية لمن يتعامل بها، ولا شك في أن هذه الخلفية الاقتصادية ساهمت في توضيح ما يجري حول العالم من أحداث اقتصادية.

*ما رأيك إذاً بأرقام البطالة في لبنان، وهل تعتقد أن الأمر يتعلق بالنظام الاقتصادي؟

البطالة في لبنان من المواضيع المخيفة، لكنني أريد القول إن المواطن اللبناني اعتاد أن يكون مديرا، ولا يقبل أن يبدأ من الصفر، مما أدى إلى تفاقم البطالة بهذا الشكل، أضف إلى ذلك، فإن عزوف اللبناني عن القيام بالعديد من المهام سمحت بارتفاع أعداد العاطلين عن العمل، كما ساهمت بدخول اليد العاملة الأجنبية، ولذا يتطلب من اللبناني في البداية العمل في كافة القطاعات والمجالات.

بعيداً عن الأوضاع اللبنانية، كيف ترى الأوضاع الاقتصادية في العديد من الدول العربية؟

الوضع الاقتصادي في الدول العربية صعب، خاصة بعد الربيع العربي، وأتوقع أن يكون التقسيم سيد الموقف في العديد من الدول، بالإضافة إلى ذلك، فإن البورصة السعودية والإماراتية والكويتية، ستتأثر بشكل واضح خلال عام 2015، فيما ستواصل البورصة القطرية ارتفاعها، كما أتوقع أن القسم الأكبر من الاستثمارات من هذه الدول سيتجه إلى لبنان الذي سيصبح محط أنظار المستثمرين.
المساهمون