الفلسطيني عمر حجاجلة.. زيارة منزله مشروطة بموافقة الاحتلال

20 سبتمبر 2017
يرفض التراجع عن حقه ومنزله (العربي الجديد)
+ الخط -
يطمع الاحتلال الإسرائيلي في الاستحواذ على أرض الفلسطيني عمر حجاجلة من قرية الولجة غربي مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة، ويعجز في ذات الوقت عن كسر إصراره على البقاء فيها، رغم طوفان الإغراءات المادية للحصول على الأرض وضمّها.

حكاية حجاجلة تعود لما قبل عشر سنوات، منذ بداية بناء جدار الفصل العنصري حول مدينة القدس المحتلة، وعزل القرى والبلدات عنها. وفي الخلفية ثمة أرض تتبع حدود بلدية القدس، لكن سكانها يحملون هوية الضفة الغربية المحتلة، لذا قررت سلطات الاحتلال عزلها وعزل أصحابها عن مدينة القدس، وكذلك عزلهم عن قرية الولجة، وفي العام 2014 عندما اكتمل الجدار قررت المحكمة الإسرائيلية وضع نفق أسفل الجدار يقود العائلة إلى منزلها.

يقول عمر حجاجلة الذي يملك 32 دونما ومنزلا معزولا لـ"العربي الجديد"، إنّ سلطات الاحتلال قررت قبل عدة أيام وضع بوابة حديدية إلكترونية على مدخل النفق، ما يعني فرض حصار وطوق على عائلته مدى الحياة.

المشهد بحسب الفلسطيني المحاصر بمثابة السجن الصغير، وخاضع لمزاج جنود الاحتلال، ستغلق البوابة وسيبقى معه مفتاح لأفراد عائلته فقط، بينما الضيوف عليهم إبلاغ قوات الاحتلال قبل أربع ساعات من الزيارة بالاسم ورقم الهوية، وسيتم فحص الضيف إذا كان مسموحا له بها أم لا.

الاحتلال يريد الأرض، لكن من دون أصحابها، وكل تلك الإجراءات هي محاولة لكسر إرادة حجاجلة الذي رفض الرحيل، وأصر على أن يبقى في منزله مدى الحياة، رغم كل محاولات الاحتلال الإسرائيلي إبعاده.

ومع العزل الأخير حاول أن يحتج عليه عبر القضاء، لكن الاحتلال الإسرائيلي ومحاكمه يريدان الأرض بأي طريقة، إلا أنه لن يتراجع عن حقه الطبيعي في أن يبقى في أرضه ومنزله الذي ورثه عن والديه، حتى لو منعوا عنه الهواء.

ومنذ العام 2009 وسلطات الاحتلال الإسرائيلي تحاول بالمال والصفقات إغراء حجاجلة وعائلته، إذ قدمت له عروضا كبيرة، أبرزها بيع المنزل مقابل "شيك" مفتوح يضع المبلغ الذي يريده بداخله، كذلك عرض عليه تبادل للأراضي وأن يحصل على أرض بديلة أضعاف مساحة أرضه في منطقة فلسطينية أخرى، أو أن يتم الاستثمار في أرضه.


كما عرضت عليه الشراكة في الاستثمار بنسبة 40 في المائة، إضافة إلى العرض الرابع وهو استئجار الأرض لمدة 99 عاما، بينما رفض تلك العروض جميعها، لأن أموال الكون لا يمكنها أن تعوض فلسطينيا عن أرضه.