شيع نحو خمسة آلاف من أهالي محافظتي رام الله والبيرة، اليوم الأحد، جثمان الشهيد عبد الله غنيمات (22 عاماً)، إلى مثواه الأخير في مقبرة قرية كفر مالك شمالي شرق رام الله وسط الضفة الغربية بمشاركة شعبية ورسمية.
واستشهد غنيمات، صباح الأحد، إثر مواجهات أعقبت اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لقرية كفر مالك، بعد أن أطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي باتجاهه، ثم قاموا بدهسه بجيب عسكري، والذي انقلب على الشهيد وهو مصاب.
وانطلق موكب التشييع من أمام مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله، باتجاه مسقط رأس الشهيد في كفر مالك، حيث أطلق مسلحون ملثمون الرصاص الحي في الهواء تحية للشهيد، ثم ألقى ذوو الشهيد نظرة الوداع عليه.
وجابت مسيرة حاشدة شوارع البلدة، وحمل المشاركون الأعلام الفلسطينية ورايات حركة "فتح" التي ينتمي إليها الشهيد، ورددوا هتافات تمجده، إلى أن وصل المشاركون إلى مقبرة القرية، حيث ووري جثمانه الثرى.
وشهدت قرية كفر مالك اقتحامات متكررة لقوات الاحتلال في الفترة الأخيرة، إذ تندلع مواجهات مع تلك القوات، بعد تصدي شبان القرية لها.
والشاب غنيمات، هو أسير محرر من سجون الاحتلال، اعتقل لمدة سنتين بتهمة مقاومة الاحتلال، وخرج من السجن العام الماضي، بعد قضائه مدة محكوميته.
وبعكس ما تدعيه قوات الاحتلال من أن حادثة الاستشهاد قد تمت بواسطة حادث دهس عرضي أثناء مطاردة غنيمات، فإن رئيس مجلس كفر مالك، ماجد معدي، أوضح في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن تقرير الطب الشرعي الفلسطيني أكد وجود رصاصة في العمود الفقري أطلقت من قبل قوات الاحتلال عليه، وتهشم رأسه وجسده بواسطة الدهس، الذي تعرض له إثر ملاحقته من قبل جنود الاحتلال وانقلاب الجيب العسكري بعدها على الشهيد.
ولفت معدي إلى أن الجيب العسكري بقي فوق جسد الشهيد غنيمات حوالي ثلاث ساعات، قبل تخليص الجثمان من أسفل الجيب، ورفع الجيب بواسطة معدات ثقيلة.
اقرأ أيضاً: جيش الاحتلال يقتل شاباً فلسطينياً في رام الله