وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى الحسين الحكومي في مدينة بيت لحم باتجاه منزله في بلدة الخضر، حيث ألقيت عليه نظرة الوداع وسط حالة من الحزن والغضب الشديدين قبيل الصلاة عليه، ومن ثم الانطلاق في مسيرة جابت شوارع البلدة باتجاه مقبرة الشهداء ليوارى فيها الثرى.
ورفع المشيّعون الأعلام الفلسطينية، ورايات الفصائل الفلسطينية، ورددوا هتافات تطالب بالانتقام لدم الشهيد، وردع اعتداءات المستوطنين، وعمليات الدهس المتكررة، إضافة إلى مساندة المزارعين الفلسطينيين الذين يواجهون خطر الموت على الشوارع الاستيطانية.
وردد الفلسطينيون هتافات داعية للانتفاضة والتصدي للاحتلال والاستيطان، في الوقت الذي دعوا فيه الفصائل الفلسطينية إلى التوحد وتحقيق المصالحة والوقوف في وجه الاحتلال.
وكان المسن حماد (81 عامًا) تعرّض للدهس من مستوطن إسرائيلي، عصر اليوم، على الشارع الاستيطاني المسمى بشارع رقم (60) بالقرب من بلدة الخضر، ما أدى إلى استشهاده على الفور، وتذرعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أن عملية الدهس كانت ناجمة عن حادث سير طبيعي.