وطالب الفلسطينيون بهتافاتهم فصائل المقاومة بضرورة التدخل لإنقاذ حياة القيق. ودعوا السلطة الفلسطينية إلى تكثيف جهودها الدولية من أجل الضغط على الاحتلال لتلبية مطالب محمد، بإنهاء اعتقاله الإداري والإفراج عنه في ظل التدهور الخطير في حالته الصحية، والذي قد يؤدي إلى استشهاده.
وجابت مسيرة، شارك فيها المئات من الفلسطينيين، شوارع مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، وهم يحملون صور القيق وهتفوا بشعارات تشيد بصموده، وتدعو الجميع إلى مواصلة التضامن مع القيق.
وبعد ذلك توجهت المسيرة إلى مستوطنة بيت إيل، المقامة على أراضي الفلسطينيين، شمالي رام الله، من أجل المواجهة مع قوات الاحتلال نصرة للقيق. وحاولت قوات الأمن الفلسطينية منعهم من الوصول إلى بيت إيل، لكن المشاركين تمكنوا من الوصول إليها، واندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال المتواجدة هناك.
وفي بلدة أبوديس، جنوب شرقي القدس المحتلة، قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة شعبية دعا إليها الحراك الشبابي في البلدة، انطلقت باتجاه منطقة مفرق الجبل، بالقرب من المعسكر الذي يقيمه الاحتلال هناك للتضامن مع الصحافي القيق، وللمطالبة بإطلاق سراحه وإنقاذ حياته بشكل فوري.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن "جنود الاحتلال استهدفوا الشبان الغاضبين فور وصولهم منطقة الجبل، بقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، إضافة إلى استهداف المنازل مما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات عولجت بشكل ميداني".
كذلك أصيب عدد من الفلسطينيين بالاختناق، خلال إطلاق جنود الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه المنازل في بلدة حوسان، غربي بيت لحم جنوب الضفة الغربية، بعد اندلاع مواجهات مع الشبان هناك.
في غضون ذلك، تمكنت مجموعة من الشبان من إلقاء قنبلة متفجرة محلية الصنع باتجاه البرج العسكري، الذي يقيمه الاحتلال عند مدخل مخيم عايدة للاجئين الفلسطينيين، شمالي بيت لحم، فيما تمكن شبان آخرون من إلقاء الحجارة باتجاه مركبات المستوطنين المارة على الشارع الرئيسي بالقرب من بلدة بيت أمر، شمالي مدينة الخليل.
وفي ذات الإطار، نصب ناشطون فلسطينيون خيمة تضامناً مع الصحافي القيق، في مخيم الدهيشة للاجئين الفلسطينيين في بيت لحم، بينما انطلقت مسيرات مطالبة بإنقاذ حياته في مدينة الخليل وبلدة دورا مسقط رأس القيق جنوبي الخليل.
اقرأ أيضاً: الحالة الصحية للأسير القيق تزداد سوءا