الفراولة المصرية تتسبب بإصابة أميركيين بالتهاب الكبد الوبائي

22 اغسطس 2016
مصر تنتظر وصول بلاغ رسمي لفتح تحقيق (الأناضول)
+ الخط -


كشفت القناة الثامنة في التلفزيون الأميركي أنّ الفراولة المصرية تسبَّبت بإصابة عشرة أميركيين بالتهاب الكبد الوبائي "أ"، بعد تحويلها إلى عصير.

وجاء في تقريرٍ نشره موقع القناة الإلكتروني أمس السبت، أنّ عشر حالات أصيبت حتى الآن (تاريخ إعداد التقرير) بمرض التهاب الكبد الوبائي، بعد استهلاك العصائر في ولاية فرجينيا الأميركية.

كما أشار إلى أنّ محلات "تروبيكال سموثيز" سحبت كل عصائر الفراولة التي يعود مصدرها إلى مصر، وقد استجاب عملاء الشركة بعد خوفٍ من انتشار المرض في الولاية.

وأوضحت سلسلة "تروبيكال سموثيز" في بيان لها، أنّ وزارة الصحة الأميركية أخطرتها بحدوث أمراض تنتقل عن طريق الأغذية في الولاية، ترتبط بفراولة مجمدة مستوردة من مصر، بحسب ما نقلت محطة "13 نيوز ناو" الأميركية. 

في هذا السياق، أفاد مسؤولون مصريون اليوم الأحد، بأنّ الحكومة تنتظر بلاغاً رسمياً من الحكومة الأميركية لبدء التحقيقات في مصر.




من جهته، حمّل مستشار وزير الزراعة المصري المستقيل سعيد خليل، المسؤولية للمعمل المركزي في وزارة الزراعة، قائلاً "عند تصدير أيّ منتج لأيّ دولة أجنبية، لا بدّ من اعتماد شهادة من المعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة في الأغذية، والتأكّد من أنّ هذه السلع المصدّرة سواء الخضروات أو الفواكه لا تحتوي على أيّ مبيدات أو عناصر غير صحية. وبناءً على هذه الشهادة، تدخل هذه المنتجات إلى الدولة المستوردة".

وأضاف في تصريحات صحافية أنّ دولاً أجنبية عديدة "لا تعترف بهذه الشهادة، وتجري اختبارات على هذه المنتجات في الموانئ الخاصة بها، ولا تعتمد على شهادة المعمل". وقد تفاجأ بمخالفة المنتجات للشهادة، "كما حدث في إيطاليا وروسيا اللتين أعادتا شحنات مصرية عدّة باعتبارها غير مطابقة للمواصفات".


كذلك، كشف أنّ بلاغات ومذكرات عديدة أرسلت إلى "البحوث الزراعية المسؤولة عن المعمل وكذلك إلى وزارة الزراعة، لكنّها لم تحرّك ساكناً أو تتخذ أيّ إجراء إيجابي، لأنها تحصد أموالاً من هذه الشهادات. المعمل منذ عام 2015 يعاني من خلل فني وإداري، ما أسهم في تدمير المؤسسات الزراعية بمعرفة قياداتها، كما حدث مع منتج الفرولة المصدّر إلى ولاية فرجينيا الأميركية".

إلى ذلك، اعتبر خبراء أنّ القرار سوف يتسبب في مزيد من الخسائر للاقتصاد المصري، لأنّ مصر تصدّر نحو 18 ألف طن من الفراولة سنوياً، ما يعادل 16 مليون دولار أميركي. وقد بلغت صادرات الفراولة المجمّدة إلى الولايات المتحدة الأميركية خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، نحو ثلاثة آلاف طن في مقابل خمسة آلاف طن خلال الفترة نفسها من العام الماضي، أي بتراجع 40 في المائة، فيما لا تستورد الولايات المتحدة أي كميات من الفراولة المصرية الطازجة.

.