دخل العراق، اعتباراً من صباح اليوم الاثنين، في فراغ دستوري، بعد انتهاء المهلة التي حددها الدستور من دون إعلان رئيس الجمهورية، برهم صالح، عن اسم المرشح لرئاسة الحكومة الجديدة، وتحوَّلت هذه الأزمة، التي من المفترض أن تشهد توقفاً لحركة الدولة والوزارات، إلى نكتة على مواقع التواصل الاجتماعي، تحديداً "فيسبوك" و"تويتر".
ويُرجع قانونيون وسياسيون عراقيون الفراغ الدستوري، الذي دخل فيه العراق، إلى تأخر البرلمان العراقي بتحديد "الكتلة الكبرى" التي سيقع على عاتقها اختيار رئيس الوزراء البديل عن المستقيل عادل عبد المهدي، وذلك ما أكد عليه بيان المحكمة الاتحادية، وهي أعلى جهة قضائية في البلاد.
راديو "المربد" العراقي الشهير، الذي يبث من البصرة، صبّح على متابعيه بسؤال ساخر: "هل تعاني من اضطرابات أو أوجاع أو أي أعراض أخرى بسبب الفراغ الدستوري؟!".
وغرَّد "دوسري" شارحاً معنى الفراغ الدستوري: "شنو يعني العراق يدخل في مرحلة الفراغ الدستوري؟ أولا: الموازنة ما تقر إلا بوجود حكومة، فراغ دستوري يعني حكومة ماكو. ثانيا: عمل الدولة يتوقف، يعني ماكو تعيينات ماكو خدمات ماكو إعمار ماكو بناء. ثالثا: العقود والاتفاقيات بين العراق ودول العالم تتوقف".
أما مازن الأشقر فاعتبر أنه "ليس هناك فراغ دستوري. من أوصلنا إلى هذا الحال لديهم فراغ بالقيم، فراغ بالمبادئ وفراغ بالضمير".
سدن الحسن قالت ساخرة "مو كافي الفراغ العاطفي العايشين بي العراقيين هالنوب فراغ دستوري".
من جهته، أشار براء سلمان إلى أن "برهم صالح لم يرتكب مخالفة دستورية، لأن البرلمان لم يحدد الكتلة الأكبر التي ترشح رئيسا للحكومة، والدستور يقول "الشعب مصدر السلطات" وهو أيد رغبة الشعب، #فراغ_دستوري_ولا_يرجع_نوري".
وراح الناشطون والمدونون على تطبيق "فيسبوك" إلى السخرية مما وصل إليه الحال السياسي في العراق، فقد سخر حيدر ديفيد، بالقول إن "العراقيين لا يمكنهم تحمل الفراغ الدستوري في الشتاء".