الفتى الفلسطيني مشاهرة.. اعتقله الاحتلال أثناء استحمامه

01 سبتمبر 2016
استمرار اعتقال أطفال فلسطين (فيسبوك)
+ الخط -

قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، اليوم الخميس، إن "روايات جديدة وشهادات متتالية يدلي بها أسرى قاصرون في سجن مجدو الإسرائيلي، تفيد بتعرضهم للضرب والتنكيل أثناء الاعتقال والتحقيق".

وأوضحت محامية الهيئة الفلسطينية، هبة مصالحة، أن الفتى القاصر محمد سمير مشاهرة (16 عاما) من جبل المكبر جنوب القدس، أفاد بتعرضه للضرب أثناء الاعتقال، إذ اقتحمت قوة خاصة إسرائيلية من وحدة "اليسام" بيته، الساعة الثالثة عصراً بتاريخ 20 مايو/أيار الماضي، خلال استحمامه، واقتادته إلى غرفته وأجبرته على ارتداء ملابسه بشكل سريع تحت الضرب.
وأضاف مشاهرة: "تم تكبيل قدمي ويدي ووضعي على أرضية الجيب العسكري، وأدخلوني مركز توقيف المسكوبية وأوقفوني على الحائط، وكلما اقترب مني شرطي أو محقق يصفعني على وجهي بقوة، وخلال جلسات التحقيق التي كانت تستمر لساعات كان يتم ضربي على رأسي وكافة أنحاء جسدي بعنف".

كما أفادت مصالحة، بتعرض الفتى القاصر، داود الخطيب (17 عاما)، من مخيم عايدة القريب من مدينة بيت لحم، للضرب التعسفي في مركز الشرطة القريب من منطقة النبي يعقوب من قبل المحقق لإجباره على الاعتراف وضربه أكثر من مرة لأنه أنكر التهم المنسوبة إليه.

في السياق، قالت هيئة شؤون الأسرى إن "عددا من الأسرى القابعين في سجن عوفر الإسرائيلي أدلوا بشهادات لمحامي الهيئة، لؤي عكة، خلال زيارته لهم يوم أمس الأربعاء، تفيد بتعرضهم للضرب العنيف وإخافة عائلاتهم أثناء الاعتقال واقتحام المنازل".

وقال عكة، في تصريح له نقلته الهيئة، إن "الأسير رأفت ملش، من مخيم عايدة بيت لحم، روى لحظات مرعبة لعملية اعتقاله من منزله، حين دخلت قوة مدججة بالسلاح والكلاب إلى بيته قبل نحو شهرين وعاثوا في البيت فساداً، وأثاروا رعب وذعر زوجته وطفليه، وقاموا بالاعتداء عليه وضربه بشكل عنيف خلال الاعتقال والتحقيق معه في المسكوبية".
كما تعرض الأسير محمد الأمير، من مخيم عايدة، للضرب عند اعتقاله في تمام الساعة الرابعة فجرا، وتحطيم محتويات منزله والتنكيل به بعد اعتقاله واقتياده إلى المركبة العسكرية، فقد قام أحد الجنود بضربه بالبندقية على رأسه، ما أصابه بجروح بليغة.

كما واصل باقي الجنود ضرب الأسير الأمير، على وجهه وركله على كافة أنحاء جسده، وبعد إدخاله لقسم التحقيق في المسكوبية، قام المحققون والحراس بالاعتداء عليه هو وعدد آخر من الأسرى والتنكيل بهم.

كما أكد الأسير عدي بدر (17 عاما)، من بلدة أبو ديس شرقي القدس، أن قوة من جنود الاحتلال المدججة بالسلاح والكلاب البوليسية طاردته بجوار منزله مساء 19 من الشهر الماضي، وحين هم بالهروب منهم قام أحد الجنود بإطلاق 4 رصاصات مطاطية باتجاهه فأصيب في ذراعه اليسرى وقدميه وظهره، فسقط على الأرض، ثم قاموا بضرب رأسه بالحائط عدة مرات، وأخذت الدماء تسيل من مختلف أنحاء جسده، ومن ثم تم اقتياده إلى مستوطنة معالي أدوميم المقامة على أراضي القدس، ولم يعطَ أي علاج أو مسكن.

من جهة ثانية، قال نادي الأسير الفلسطيني، في بيان له، إن "أسيرين من محافظة بيت لحم، أحدهما مصاب، قد تعرضا للضرب المبرح، وذلك أثناء عملية اعتقالهما التي جرت يوم أمس الأربعاء".

ونقلت محامية نادي الأسير، جاكلين فرارجة، خلال زيارة أجرتها لهما في معتقل "عتصيون"، أن الأسير يوسف وجيه ثوابتة (18عاماً)، من بلدة بيت فجار، تعرض للضرب المبرح على قدميه المصابتين، وذكر الأسير أنه مصاب في إحدى قدميه برصاص دمدم، والثانية بالرصاص الحي، وما زال يعاني من جراء ذلك.
كما تعرض الأسير محمد حمزة الكردي (19 عاماً)، من مخيم عايدة القريب من مدينة بيت لحم، للضرب المبرح على جسده، وتعمدت قوات الاحتلال بضربه أمام عائلته.