برع المتظاهرون العراقيّون في ترجمة مطالبهم وغضبهم وسخطهم عبر يافطات مختلفة من حيث الحجم والشكل والمحتوى. تصمم كل اليافطات، بعد الاتفاق عليها، داخل ساحات وميادين التظاهرات، بداية على حواسيبهم الشخصية، قبل الانتقال إلى تنفيذها في مطابع قريبة منهم، تطبعها للمتظاهرين، إما بأسعار رمزيّة أو مجانًا. هذا التضامن لا يقتصر على أصحاب المطابع في بغداد أو الجنوب فقط، إذ إنَّ سائقي سيارات الأجرة يتنازلون عن أجرتهم، بمُجرَّد معرفتهم أنَّ الراكب مُتّجه إلى ساحات التظاهرات.
ويُعدّ "البوستر"، اليوم، إحدى دعائم استمرار التظاهرات من خلال رفع الشعارات التي تتنوَّع بين يوم وآخر، للمطالبة بحقوق المتظاهرين، والتعبير عن رأيهم من خلاله. وتمتلئ "ساحة التحرير" التي تشهد التظاهرات وسط العاصمة بغداد، بملصقاتٍ أو مطبوعات ورقيَّة، تنقل رسائل سياسيَّة من خلال صور أو عبارات، تعبّر عن مطالب المتظاهرين. على أحد أرصفة "ساحة التحرير"، يجلس أحمد مروان (24 عاماً)، ويصمِّم البوسترات على حاسوبه الشخصي، بعد أن تتفق اللجنة الثوريَّة التنسيقيَّة على العبارات والصور. ويقول مروان لـ"العربي الجديد": "بوستر التحرير يمثِّلنا، ويمثّل أهدافنا، وينقل صوتنا إلى الآخرين. ونعتمد على ما نطبعه نحن كمتظاهرين أكثر من أيّ وسيلة إعلامية أخرى".
وبيّنَ الناشط المدني، حيدر الحلفي (22 عاماً)، لـ"العربي الجديد"، بأن "الملصق المطبوع، هو رسالة إلى السياسيين والعالم أجمع، وهو لغتنا. فحتى عندما نتعب من الهتاف صوتياً، يبقى الهتاف المكتوب واضحاً في يافطات كبيرة معلّقة على الساحة والمباني القريبة". وأشار الحلفي: "من خلال هذا الملصق أوضحنا المطالب التي نريدها من رئيس مجلس الوزراء، إذْ نرفض رفضاً قاطعاً ترشيح العيداني من قبل أحزاب السلطة المتهمة بدماء إخوتنا المتظاهرين، والتي خرجنا عليها بعد جورهم وظلمهم وفسادهم"، وعبَّر الحلفي، عن شكره للمطابع التي تقوم بالطباعة مجاناً، متضامنين مع مطالبنا المشروعة.
من جهة أخرى، أوضح، كريم الساعدي (35 عاماً)، لـ"العربي الجديد": "إن المطالب التي نريدها، وكل ما نعترض عليه، نعلن عنه في ملصق، لتتناقله وسائل الإعلام". أمّا عن أهم الشروط التي يريد المتظاهرين توفُّرها في منصب رئيس مجلس الوزراء المقبل، يقول الساعدي: "إن مطالبنا تشترط ثماني نقاط، أوّلاً، أن يكون الخيار المطروح خياراً واقعياً وقابلاً للتطبيق. ثانياً، أن يحظى بقبول ودعم أكبر قدر ممكن من العراقيين مع أخذ النسيج الوطني العراقي بعين الاعتبار. ثالثاً، أن يكون لديه إرثٌ وتاريخ مُشرّف. رابعاً، أن يكون اسمه مُحرجاً للأحزاب الحاكمة الفاسدة. خامساً، أن تحظى شخصيته بأهمية بالغة ومقبولة لدى المرجعية. سادسًا، أن يمتلك كفاءة حقيقية ومستوى علميا ونفسيا وخلقيا كبيرا ونزاهة. سابعاً، أن يكون عراقياً (وغير مزدوج الجنسية) ومُستقلاً، ولم يشارك بأحزاب السلطة الفاسدة. ثامناً، أن يمتلك الفرصة الكافية لتشكيل حكومة إنقاذ وطني".
اقــرأ أيضاً
وأعرب الساعدي عن سخطه من مرشح الأحزاب الحاكمة العيداني، قائلاً: "إنه فاسد، ويرفضه كل المتظاهرين، كما هو موضح في الملصقات والصور المنتشرة في ساحة التحرير". وفي ذات السياق، يؤكّد، الشيخ كريم الزاملي، لـ"العربي الجديد": "إن الملصق هو رسالة نقوم بإيصالها إلى الحكومة والعالم. علمًا أنَّ هنالك وسائل إعلامية، تعملُ على تزييف الحقائق، وتشويه صورة المتظاهرين، وبث سمومهم وأفكارهم، من خلال اجتزاء الصورة. أي أنّهم لا ينقلون الصورة كاملة".
مديرُ مطبعة قريبة من ساحة التحرير على يمين شارع السعدون وسط بغداد، طلب عدم ذكر اسمه، خوفاً من ملاحقة السلطات الأمنيَّة، لكل من يتعاون في طباعة يافطات المتظاهرين، يقول إنه "ممتنّ للمتظاهرين"، ويضيف: "نعاملهم هنا في المطبعة كأبنائنا وأكثر/ فهم بالنهاية يخدمون الجميع. في بعض الأحيان، لا يمتلكون مالاً، فيطلبون طباعة بالدين، وأوافق على ذلك، وأنا في قرارة نفسي أقول بأني لن آخذ منهم شيئاً". وعبّر مدير المطبعة عن سعادته، عندما يرى ما يطبعه معلّقاً في ساحات التحرير والوكالات والفضائيات.
ويُعدّ "البوستر"، اليوم، إحدى دعائم استمرار التظاهرات من خلال رفع الشعارات التي تتنوَّع بين يوم وآخر، للمطالبة بحقوق المتظاهرين، والتعبير عن رأيهم من خلاله. وتمتلئ "ساحة التحرير" التي تشهد التظاهرات وسط العاصمة بغداد، بملصقاتٍ أو مطبوعات ورقيَّة، تنقل رسائل سياسيَّة من خلال صور أو عبارات، تعبّر عن مطالب المتظاهرين. على أحد أرصفة "ساحة التحرير"، يجلس أحمد مروان (24 عاماً)، ويصمِّم البوسترات على حاسوبه الشخصي، بعد أن تتفق اللجنة الثوريَّة التنسيقيَّة على العبارات والصور. ويقول مروان لـ"العربي الجديد": "بوستر التحرير يمثِّلنا، ويمثّل أهدافنا، وينقل صوتنا إلى الآخرين. ونعتمد على ما نطبعه نحن كمتظاهرين أكثر من أيّ وسيلة إعلامية أخرى".
وبيّنَ الناشط المدني، حيدر الحلفي (22 عاماً)، لـ"العربي الجديد"، بأن "الملصق المطبوع، هو رسالة إلى السياسيين والعالم أجمع، وهو لغتنا. فحتى عندما نتعب من الهتاف صوتياً، يبقى الهتاف المكتوب واضحاً في يافطات كبيرة معلّقة على الساحة والمباني القريبة". وأشار الحلفي: "من خلال هذا الملصق أوضحنا المطالب التي نريدها من رئيس مجلس الوزراء، إذْ نرفض رفضاً قاطعاً ترشيح العيداني من قبل أحزاب السلطة المتهمة بدماء إخوتنا المتظاهرين، والتي خرجنا عليها بعد جورهم وظلمهم وفسادهم"، وعبَّر الحلفي، عن شكره للمطابع التي تقوم بالطباعة مجاناً، متضامنين مع مطالبنا المشروعة.
من جهة أخرى، أوضح، كريم الساعدي (35 عاماً)، لـ"العربي الجديد": "إن المطالب التي نريدها، وكل ما نعترض عليه، نعلن عنه في ملصق، لتتناقله وسائل الإعلام". أمّا عن أهم الشروط التي يريد المتظاهرين توفُّرها في منصب رئيس مجلس الوزراء المقبل، يقول الساعدي: "إن مطالبنا تشترط ثماني نقاط، أوّلاً، أن يكون الخيار المطروح خياراً واقعياً وقابلاً للتطبيق. ثانياً، أن يحظى بقبول ودعم أكبر قدر ممكن من العراقيين مع أخذ النسيج الوطني العراقي بعين الاعتبار. ثالثاً، أن يكون لديه إرثٌ وتاريخ مُشرّف. رابعاً، أن يكون اسمه مُحرجاً للأحزاب الحاكمة الفاسدة. خامساً، أن تحظى شخصيته بأهمية بالغة ومقبولة لدى المرجعية. سادسًا، أن يمتلك كفاءة حقيقية ومستوى علميا ونفسيا وخلقيا كبيرا ونزاهة. سابعاً، أن يكون عراقياً (وغير مزدوج الجنسية) ومُستقلاً، ولم يشارك بأحزاب السلطة الفاسدة. ثامناً، أن يمتلك الفرصة الكافية لتشكيل حكومة إنقاذ وطني".
وأعرب الساعدي عن سخطه من مرشح الأحزاب الحاكمة العيداني، قائلاً: "إنه فاسد، ويرفضه كل المتظاهرين، كما هو موضح في الملصقات والصور المنتشرة في ساحة التحرير". وفي ذات السياق، يؤكّد، الشيخ كريم الزاملي، لـ"العربي الجديد": "إن الملصق هو رسالة نقوم بإيصالها إلى الحكومة والعالم. علمًا أنَّ هنالك وسائل إعلامية، تعملُ على تزييف الحقائق، وتشويه صورة المتظاهرين، وبث سمومهم وأفكارهم، من خلال اجتزاء الصورة. أي أنّهم لا ينقلون الصورة كاملة".
مديرُ مطبعة قريبة من ساحة التحرير على يمين شارع السعدون وسط بغداد، طلب عدم ذكر اسمه، خوفاً من ملاحقة السلطات الأمنيَّة، لكل من يتعاون في طباعة يافطات المتظاهرين، يقول إنه "ممتنّ للمتظاهرين"، ويضيف: "نعاملهم هنا في المطبعة كأبنائنا وأكثر/ فهم بالنهاية يخدمون الجميع. في بعض الأحيان، لا يمتلكون مالاً، فيطلبون طباعة بالدين، وأوافق على ذلك، وأنا في قرارة نفسي أقول بأني لن آخذ منهم شيئاً". وعبّر مدير المطبعة عن سعادته، عندما يرى ما يطبعه معلّقاً في ساحات التحرير والوكالات والفضائيات.