أعادت اليوم صفحة "إفريقية للإعلام" التابعة لـ"تنظيم الدولة الإسلامية ـ فرع ليبيا"، تأكيد خبر إعدام الصحافيين التونسيين المخطوفَين في ليبيا سفيان الشورابي ونذير القطاري. وقد ورد في الصفحة التي "تزف بشرى إعدامهما إلى خليفة المسلمين" الأسباب التي دعت إلى إعدام سفيان ونذير، حسب ما تزعم، وهي: تضامن الصحافيين التونسيين مع صحافيي صحيفة "شارل إيبدو" الفرنسية. كما وصفت سفيان ونذير بالمرتدين عن الدين الإسلامي.
وعددت مظاهر ارتداد سفيان الذي اعتبرته من اليساريين المحاربين للإسلام، وتمثل ذلك في أحداث غطاها أو وقف مدافعاً عنها، كما قامت بالتذكير ببعض مواقفه التي اعتبرتها وفق نظرتها تجيز قتله.
هذا ونشرت صفحة منسوبة إلى "عملية فجر ليبيا ـ الصفحة الرئيسية" في ساعة متأخرة من ليلة البارحة خبراً، تتهم فيه أطرافاً معادية لها بإعدام الصحافيين التونسيين استكمالاً لمسرحية الاعتداء على صحيفة "شارل إيبدو" الفرنسية، حتى يتمّ إيجاد ذرائع للتدخل العسكري في ليبيا من طرف القوات الفرنسية والموالين لها.
في المقابل لم يؤكد خبر إعدام الصحافيين التونسيين المخطوفين فى ليبيا أي طرف تونسي أو ليبي. فالنقابة الوطنية للصحافيين التونسيين، وعلى لسان نقيبها تؤكد أن الخبر غير صحيح وهو نفس الموقف الذي أكدته الخارجية التونسية، وكذلك خلية الأزمة في الحكومة التونسية.
يذكر أن خبر الإعدام أوردته إذاعة "إي إف إم" التونسية أمس، نقلاً عن صفحة تابعة لـ"تنظيم الدولة الإسلامية ـ فرع ليبيا" في برقة كما نقلته "وكالة الأنباء الفرنسية". لكن كل المصادر الرسمية داخل ليبيا أو في تونس لم تجزم بصحة الخبر، في انتظار ما قد يأتي من الأخبار التي تؤكد هذا الخبر أو تنفيه.