أكدّ حوالي 35 في المئة من المهنيين الأردنيين، في دراسة أجراها "بيت. كوم" وهو موقع للتوظيف في الشرق الأوسط، عدم تلقيهم أيّ زيادة على رواتبهم في العام 2013.
وأظهرت الدراسة التي تم إعدادها بالتعاون مع المنظمة المتخصصة بالأبحاث والاستشارات "يو غوف"، أنّ 90% من المجيبين في الأردن لفتوا إلى إنّ تكلفة المعيشة شهدت ارتفاعاً في العام 2013.
وقد أثرت هذه الزيادة في المقام الأوّل على تكلفة الطعام والشراب، والايجارات، والخدمات، ويتوقع 88% من المجيبين استمرار هذا الارتفاع خلال العام. وقد أدى ارتفاع تكاليف المعيشة أيضاً إلى الحد من قدرات المجيبين على الادّخار. حيث يشير 60% منهم إلى عدم قدرتهم على ادّخار أيّ مبلغ من رواتبهم الشهرية.
لا رضا على الرواتب
وقال 28 في المئة فقط من المشاركين في الدراسة إنّهم يحصلون على حقوق مرتبطة بالراتب مثل بدل السكن، والنقل، ومنح تعليم الأولاد، وغيرها. في حين ارتفعت هذه النسبة إلى 53 في المئة في أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ولم يتوقع ثلاثة من أصل عشرة من المجبيبن (28%) الحصول على زيادة على الرواتب في العام 2014، على الرغم من توقع 45% الحصول على زيادة بنسبة تصل إلى 15%.
وأشارت نسبة كبيرة من المستطلعين في الدراسة إلى عدم ارتياحهم حيال مدخولهم الشهري، في حين أوضح 56% أنّهم غير راضين عن الرواتب التي يحصلون عليها، بالمقارنة مع 2% فقط ممن يعبرون عن مستويات عالية من الرضا تجاه رواتبهم.
وقال 38% من المستطلعين أنّ الرجال والنساء يحصلون على رواتب متساوية مقابل القيام بنفس العمل. وأشار سبعة من أصل عشرة متخصصين (65%) ممن شاركوا في الاستطلاع إلى أنّ الراتب الذي يحصلون عليه أقل من ذلك الذي تقدمه الشركات الأخرى في قطاعهم.
وفي العام 2013، لم يحصل 35% من المجيبين على أيّ زيادة في الراتب. أما بالنسبة لأولئك الذين حصلوا على زيادة، فقد أشار 62% منهم إلى استيائهم من الزيادة التي حصلوا عليها، في حين عبر 39% عن رضاهم.
الوقت الإضافي بلا مقابل
ولفت 45% من المستطلعين في الأردن إلى أنّ شركاتهم لا تدفع لهم مقابل أيّ وقت إضافي يعملون فيه. أما الشركات التي تدفع مقابل ساعات العمل الإضافية، فهي في معظم الأحيان تدفع بمعدل الساعة العادية.
ويتلقى 16% مكافأة نهاية الخدمة، في حين يحصل 21% على راتب تقاعدي. وفي المقابل لا يحصل 55% منهم على أي من تلك الفوائد، على الرغم من إشارة 60% من الذين لا يحصلون على راتب تقاعدي إلى اهتمامهم بخطة تقاعد يساهمون فيها بنسبة معينة من راتبهم الأساسي، إلى جانب مساهمة الشركة.
وينوي 51% من المستطلعين في الأردن البحث عن عمل أفضل في نفس القطاع خلال الأشهر الـ 12 المقبلة، ويعتقد 5744 أن رواتبهم في طريقها إلى الارتفاع. وتتضمن العوامل التي ذكرها المجيبون في الأردن والتي تساهم في الحد من زيادة الرواتب: الاقتصاد الضعيف، والأداء الضعيف للشركات/ انخفاض الربحية، والقوانين الصديقة للشركات، وتوافر المواهب المميزة أكثر من فرص العمل.