أثارت التصريحات التي أطلقها ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، في مقابلة مع مجلة "ذا أتلانتيك" الأميركية، نشرت ليل الإثنين الماضي، عن "حق الإسرائيليين المزعوم في الأرض الفلسطينية، حالة غضب واسعة في الشارع في قطاع غزة، الذي يواجه اليوم جيش الاحتلال على الحدود الشرقية مع الأراضي المحتلة.
ورصد "العربي الجديد" آراء شريحة من الغزيين في استطلاع مصور، حيث رفض معظمهم هذه التصريحات وأية محاولة من الأمير السعودي لتطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، معتبرين أن تصريحات بن سلمان الأخيرة "لا تقل خطورة عن وعد بلفور".
وهاجم آخرون السياسة الخارجية للمملكة العربية السعودية حاليا، خصوصاً طريقة تعاملها مع القضية الفلسطينية ومحاولة كسب ود الاحتلال والولايات المتحدة الأميركية على حساب الحق الفلسطيني في إنهاء الاحتلال وعودة اللاجئين.
وأكد هؤلاء أن تصريحات ولي العهد السعودي تفتح المجال على مصراعيه أمام الاحتلال الإسرائيلي للتغول بجرائمه في حق الشعب الفلسطيني، في الوقت الذي يواصل الغزيون انتفاضتهم على طول الشريط الحدودي عبر تواصل فعاليات مسيرات العودة التي انطلقت في الـ30 من مارس/ آذار الماضي.
وكان بن سلمان تحدث عن حق الإسرائيليين في تملك "أراضيهم" كما الفلسطينيين، بالإضافة إلى وجود إمكانية لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، خصوصاً على المستوى الاقتصادي، معتبراً أن الاحتلال "قوة اقتصادية كبيرة".