الغرف التجارية المصرية تحذر من نقص السلع التموينية

05 أكتوبر 2016
غياب العديد من السلع (خالد الدسوقي/ فرانس برس)
+ الخط -

حذرت الغرف التجارية المصرية، الحكومة من وجود نقص حاد في السلع التموينية في كافة المحافظات منذ شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، بنسب تتراوح ما بين 85 و100%، خاصة غياب الزيت والسكر والأرز والمعكرونة والفول، وهو ما دفع عدداً من البقالين إلى تقديم كيلو سكر وكيلو أرز فقط على كل بطاقة تموين، بينما وصل سعر زجاجة الزيت إلى 12 جنيهاً بدلاً من 10 جنيهات، وسط حالة من الاستياء الشديد بين المواطنين.
وامتدت أزمة السلع التموينية لتصل إلى أسطوانات غاز الطهو "البوتاغاز"، حيث اشتكى الكثير من المواطنين من وجود نقص حاد في أنابيب البوتاغاز، في مناطق بالقاهرة والجيزة والصعيد، ووصل سعر الأسطوانة الواحدة في السوق السوداء إلى 70 جنيهاً، بعدما اختفت تماماً من المستودعات، إلا أن المسؤولين يؤكدون أن الأزمة "عارضة" وسيتم حلها خلال أيام.
وقال التقرير الشهري للغرفة التجارية "إن أزمات نقص السلع التموينية، ونقص أسطوانات الغاز تمثل هاجساً لدى الكثير من المواطنين"، مؤكداً أن تصريحات المسؤولين عبر وسائل الإعلام الحكومية تعد تضليلاً وكذباً، حيث ما زالت وزارة التموين تؤكد أنه غياب ملامح أي أزمة، وأن ما يحصل لا يتعدى أن يكون أزمة مؤقتة..
وتعاني محال البقالة التموينية بكافة المحافظات، أزمة كبيرة، أخيراً، في نقص كافة السلع التموينية، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسعار تلك السلع في المحلات التجارية الأخرى، وتسبب نقص السلع التموينية هناك في حدوث مشادات ومشاجرات يومية بين المواطنين وأصحاب تلك المحلات، بسبب تأخر عمليات صرف حصصهم التموينية.
وتسيطر حالة من الغضب على أهالي محافظات الصعيد، بسبب اختفاء السلع التموينية، وعدم حصول الكثير من المواطنين على السلع التموينية المدعمة للشهر الثالث على التوالي، مما ينذر بكارثة لكون الكثير من الأهالي بتلك المحافظات من أصحاب الدخول المتوسطة والفقراء.
فيما أكد مصدر مسؤول أن وزارة التموين بالتعاون مع بعض الشركات المستوردة قامت بتوريد كميات من الزيت إلى عدد من محافظات الصعيد، مشيراً إلى أن تلك الكميات غير مطابقة للمواصفات الصحية، لافتاً إلى أن أهالي القرى فقراء، ومن الممكن توريد أي كميات تموينية غير صالحة للاستخدام الآدمي خلال الأيام المقبلة. وأشار إلى أن أزمات السلع التموينية في مصر ستستمر أكثر من 6 أشهر، وربما تبقى خلال فترة الشتاء بسبب الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد حالياً.

المساهمون