الغرامات تضاعف إيرادات تذاكر قطارات مصر 4 مرّات

أكد مصدر مطلع في الهيئة العامة لسكك حديد مصر لـ"العربي الجديد"، زيادة حصيلة مكاتب تحصيل التذاكر، بمعدلات وصلت إلى 400% في بعض المحطات، عقب بدء تطبيق تعليمات وزارة النقل بفرض غرامات على المتهربين من دفع تذاكر القطارات أو ما يُسمّى "التزويغ".

والغرامات فُرضت الإثنين الماضي بواقع 5 جنيهات على خطوط الضواحي، 10 جنيهات للقطارات المميزة والمطورة، و20 جنيهًا للقطارات المكيفة والإسباني والفرنساوي، و30 جنيهًا للقطارات المكيفة (VIP).

وأعلنت الهيئة في وقت لاحق عن غرامات أخرى تشمل 50 جنيهًا للنزول والصعود أثناء سير القطارات، أو العبور من غير الأماكن المخصصة للمشاة، وإلقاء المخلفات والبصق داخل المحطات أو القطارات، إضافة إلى غرامة 200 جنيه للركوب فوق أسطح القطارات أو بين الوحدات (العربات)، و210 جنيهات لحمل أثقال كبيرة تعرض الركاب للأذى والمضايقة.

ويقول رئيس حركة في إحدى المحطات الرئيسية إن المحصلين في ظل تطبيق النظام الجديد، الذي يلزم الركاب بالحصول على التذاكر من مكاتب التحصيل على الأرصفة، حتى لا يدفع الغرامة داخل القطارات، سوف تنخفض حوافزهم بمعدل 1000 جنيه في المتوسط، والتي كانوا يتحصلون عليها كنسبة من غرامة التحصيل داخل القطارات.
ويرى في تصريحات لـ"العربي الجديد" أن نجاح التجربة حتى الآن يرجع إلى خشية الركاب من تعرضهم لدفع غرامة تفوق ثمن التذكرة، إضافة إلى تعرضهم لغرامة أخرى تصل إلى 22 جنيهًا حال دفعها عقب تسليم الراكب للأمن على رصيف المحطة، وأيضاً تعرض الراكب للسجن عقب رفضه الدفع مطلقًا.

ويعبر أحد المحصلين (الكمسري) على خطوط الضواحي لـ"العربي الجديد" عن عدم رضاه من هذا القرار من منطلق أن تغليظ الغرامة سيدفع بغالبية الركاب لاستخراج تذاكرهم من المكتب المخصص، بدلًا من دفع الغرامة داخل القطارات، وبالتالي سينخفض الحافز الشهري، كذلك سيتعرض المحصلين لمشاكل مع الركاب عند تحصيل الغرامات، وقد تصل إلى الاعتداء البدني، وهو ما يعرض حياتهم للخطر.

وأوضح أن قيمة التذكرة مثلًا على خط شبين القناطر/ 23 يوليو جنيه واحد حال استخراجها من مكتب التذاكر الموجود على رصيف المحطة، أما داخل القطار، فيتم تحصيل التذكرة بالغرامة 5 جنيهات لتصبح 6 جنيهات، مشيرًا إلى أن حافز "الكمسري" من الغرامة يصل إلى جنيهين.

وأضاف أنه "في حال عدم وجود مكتب تذاكر في بعض المحطات الفرعية، يتم استثناء الركاب من الغرامة، على أن يتم تحصيل ثمن التذكرة فقط".
وزير النقل السابق، هشام عرفات، كان قد قال في يناير/ كانون الثاني الماضي، إن هيئة السكة الحديد تفقد سنويًا 40% من إيرادات التذاكر بسبب المتهربين من شراء التذاكر (التزويغ)، وهو ما يُقدر بحوالى 800 مليون جنيه، طبقًا لأحدث تقرير صادر عن الهيئة والذي قدر الدخل السنوي من إيرادات التذاكر بحوالى مليارَي جنيه.

كانت الهيئة قد دشنت مبادرة العام الماضي لتعظيم حصيلة إيرادات التذاكر، عن طريق زيادة أعداد المحصلين والمفتشين أسفرت عن زيادة في الإيرادات بمعدل 160 مليون جنيه في الفترة من يناير/ كانون الثاني وحتى أغسطس/ آب 2018، طبقًا لتصريحات مسؤولي الهيئة.