يعيش أهالي بلدة البوابية في ريف حلب الجنوبي أوضاعاً إنسانية سيئة، مع بدء شنّ طيران النظام السوري غارات على المناطق السكنية قبل أكثر من شهر، ما دفع آلاف المدنيين للنزوح من البلدة، في حين يبقى هناك من يعجز عن النزوح مترقباً مصيره المجهول.
في هذا الإطار، يقول أبو محمد سليم، من سكان البوابية، لـ"العربي الجديد": "منذ أكثر من شهر، بدأ الطيران الحربي باستهداف بلدتنا عشوائياً، والجمعة، نفذ الطيران غارة على أحد أحياء البلدة تسببت بإصابة ثمانية أشخاص". يضيف: "بعض أقاربي نزحوا عن البلدة خلال الفترة الماضية، لكن، ليس بإمكاني النزوح بسبب الوضع المادي، فليست لديّ قدرة على دفع إيجار منزل، ولا أملك حتى خيمة، ما يجبرني أن أخرج مع عائلتي كلّ يوم في الفجر إلى الأراضي الزراعية، وأعود مع مغيب الشمس إلى المنزل، لكن لا أعلم إلى متى يمكننا العيش بهذا الشكل هرباً من الطيران".
كذلك، يقول أبو جعفر صطوف، من بلدة البوابية، لـ"العربي الجديد": "الوضع في البلدة ليس جيداً، فقد توقفنا عن العمل، وبات شغلنا الشاغل كيف ننقل عائلتنا من مكان إلى آخر هرباً من القصف، وكيف نؤمّن لها حاجاتها الأساسية من طعام وماء". وأضاف: "نعتمد على البلدات المجاورة للحصول على طعام وهذا يحمّلنا المزيد من الأعباء المادية، كما نشتري المياه من الصهاريج".
من جهته، يقول إعلامي "المجلس المحلي في بلدة البوابية" حسين الجمعة، لـ"العربي الجديد": "منذ الخامس من يوليو/ تموز الماضي، بدأ الطيران في استهداف البلدة مباشرة وعشوائياً، فنزح قسم من السكان بينما بقي آخرون. وبحكم وقوع الغارات في النهار، يخرج الأهالي منذ الصباح ولا يعودون إلّا في المساء، لكن بتكرار الغارات وسقوط قتلى وإصابات نزح قسم كبير آخر من البلدة نحو البلدات المجاورة". ويتابع: "حالياً، هناك عائلات لا تستطيع الخروج من البلدة، بسبب الفقر، بينما استقرت عائلات أخرى في خيام في المشاريع الزراعية المحيطة بالبلدة". كما يشير إلى أنه "منذ بدء الغارات، توقف ضخ مياه الشرب عبر الشبكة بالكامل، بعدما كان مستمراً منذ ثلاث سنوات، ما دفع الأهالي للاعتماد على الصهاريج الخاصة. وبالنسبة للوضع الصحي، فهناك نقطة طبية ليس فيها أكثر من ممرضين بالإضافة إلى صيدلية خاصة بمواد وأدوية الطوارئ. أما مركز الدفاع المدني داخل البلدة، فقد انتقل إلى الأراضي المحيطة بها للاستجابة للحالات الطارئة". يؤكد أنّ هناك "حاجة للخيام، خصوصاً لدى النازحين في الأراضي الزراعية، إذ هناك عائلات تمضي يومها تحت أشجار الزيتون". كذلك، يعرب عن استغرابه من أسباب هذه الحملة الجوية على بلدة مثل البوابية، إذ هي عبارة عن بلدة صغيرة لا مقرات عسكرية فيها ولا منشآت حيوية".
اقــرأ أيضاً
يشار إلى أنّ 1525 عائلة اضطرت للنزوح من البوابية حتى اليوم، علماً أنّ عدد سكانها قبل بدء الحملة الجوية بلغ 11.500 نسمة ربعهم من النازحين إليها.
في هذا الإطار، يقول أبو محمد سليم، من سكان البوابية، لـ"العربي الجديد": "منذ أكثر من شهر، بدأ الطيران الحربي باستهداف بلدتنا عشوائياً، والجمعة، نفذ الطيران غارة على أحد أحياء البلدة تسببت بإصابة ثمانية أشخاص". يضيف: "بعض أقاربي نزحوا عن البلدة خلال الفترة الماضية، لكن، ليس بإمكاني النزوح بسبب الوضع المادي، فليست لديّ قدرة على دفع إيجار منزل، ولا أملك حتى خيمة، ما يجبرني أن أخرج مع عائلتي كلّ يوم في الفجر إلى الأراضي الزراعية، وأعود مع مغيب الشمس إلى المنزل، لكن لا أعلم إلى متى يمكننا العيش بهذا الشكل هرباً من الطيران".
كذلك، يقول أبو جعفر صطوف، من بلدة البوابية، لـ"العربي الجديد": "الوضع في البلدة ليس جيداً، فقد توقفنا عن العمل، وبات شغلنا الشاغل كيف ننقل عائلتنا من مكان إلى آخر هرباً من القصف، وكيف نؤمّن لها حاجاتها الأساسية من طعام وماء". وأضاف: "نعتمد على البلدات المجاورة للحصول على طعام وهذا يحمّلنا المزيد من الأعباء المادية، كما نشتري المياه من الصهاريج".
من جهته، يقول إعلامي "المجلس المحلي في بلدة البوابية" حسين الجمعة، لـ"العربي الجديد": "منذ الخامس من يوليو/ تموز الماضي، بدأ الطيران في استهداف البلدة مباشرة وعشوائياً، فنزح قسم من السكان بينما بقي آخرون. وبحكم وقوع الغارات في النهار، يخرج الأهالي منذ الصباح ولا يعودون إلّا في المساء، لكن بتكرار الغارات وسقوط قتلى وإصابات نزح قسم كبير آخر من البلدة نحو البلدات المجاورة". ويتابع: "حالياً، هناك عائلات لا تستطيع الخروج من البلدة، بسبب الفقر، بينما استقرت عائلات أخرى في خيام في المشاريع الزراعية المحيطة بالبلدة". كما يشير إلى أنه "منذ بدء الغارات، توقف ضخ مياه الشرب عبر الشبكة بالكامل، بعدما كان مستمراً منذ ثلاث سنوات، ما دفع الأهالي للاعتماد على الصهاريج الخاصة. وبالنسبة للوضع الصحي، فهناك نقطة طبية ليس فيها أكثر من ممرضين بالإضافة إلى صيدلية خاصة بمواد وأدوية الطوارئ. أما مركز الدفاع المدني داخل البلدة، فقد انتقل إلى الأراضي المحيطة بها للاستجابة للحالات الطارئة". يؤكد أنّ هناك "حاجة للخيام، خصوصاً لدى النازحين في الأراضي الزراعية، إذ هناك عائلات تمضي يومها تحت أشجار الزيتون". كذلك، يعرب عن استغرابه من أسباب هذه الحملة الجوية على بلدة مثل البوابية، إذ هي عبارة عن بلدة صغيرة لا مقرات عسكرية فيها ولا منشآت حيوية".
يشار إلى أنّ 1525 عائلة اضطرت للنزوح من البوابية حتى اليوم، علماً أنّ عدد سكانها قبل بدء الحملة الجوية بلغ 11.500 نسمة ربعهم من النازحين إليها.