العيد في الأردن: "الأضاحي" لمن استطاع عليها

03 أكتوبر 2014
ارتفاع أسعار الأضاحي في الأردن (أرشيف/getty)
+ الخط -
سجلت أسعار الأضاحي في الأردن ارتفاعاً قياسيّاً هذا العام، رغم الجهود الرسمية لضبطها، لتصبح كما وصفها بعضٌ "لمن استطاع إليها سبيلا" في ظل الصعوبات المادية والغلاء الذي طال كثيراً من السلع في الأسواق.
وقال المتحدث باسم وزارة الزراعة الأردنية، نمر حدادين، إن الوزارة عقدت، خلال الفترة الماضية، سلسلة اجتماعات بين تجار ومستوردين، حيث تم استيراد حوالي 300 ألف رأس من رومانيا واستراليا، في حين يوجد حوالي 150 ألف رأس بلدي.
وتقدر حاجة الأردن من الأضاحي سنويّاً بنحو 250 ألف رأس من الأغنام والأبقاروالإبل، حسب نقابة تجار المواد الغذائية.
وأشار حدادين، إلى أن كميات الأضاحي المتوافرة في السوق المحلية تزيد على استهلاك المواطنين، ما يعني أنه لا يوجد أي مبررات لارتفاع أسعار الأضاحي.
وطالب المواطنين بشراء الأضاحي خلال ثالث ورابع أيام عيد الأضحى المبارك كون أسعار الأضاحي تشهد انخفاضاً خلال آخر يومين من العيد.
وتتراوح سعر الأضحية بين 150 ديناراً (211.5 دولار) و170 ديناراً (293.7 دولار) للمستورد من الخارج، فيما يبقى سعر المحلي 250 ديناراً (352.5 دولار).
ويعاني الأردن ضغوطاً اقتصادية، بسبب ارتفاع أعداد اللاجئين السوريين، المقدر عددهم بـ 1.4 مليون شخص منذ عام 2011، مما أدى إلى ارتفاع عدد سكان البلاد بنسبة 10%، وفق الإحصاءات الأردنية.
وقال فهد الزبون، وهو مواطن أراد أن يشتري الأضحية، إنه جاء إلى السوق ولم يشتر الأضحية في الوقت الحالي بسبب ارتفاع الأسعار، مفضلاً الانتظار إلى ثاني أيام العيد (الأحد)، أملاً في تراجع أسعار الأضاحي جراء تراجع الطلب.
أما محمد عطا الله وعامر عطا الله، وهما تاجرا مواشي، فقالا لوكالة الأناضول إن "الأسعار ارتفعت بشكل بسيط عن العام الماضي، حيث ارتفعت بالنسبة للخراف المستوردة بواقع 10 دنانير (15 دولاراً)، و40 ديناراً (نحو 70 دولاراً) للبلدية".
وأوضحا أن "الإقبال على شراء الأضاحي، أٌقل من العام الماضي بشكل بسيط، وسط توقعات أن تشهد الأيام القليلة المقبلة إقبالاً جيداً"، لكن موطناً قال، إن الحصول أصبح مقتصراً على "من استطاع إليها سبيلا".
ويرى بعضٌ أن اتباع الحكومة الأردنية ضوابط مشددة لتداول وذبح الأضاحي هذا العام، ربما دفع الأسعار إلى الارتفاع، خصوصاً في ظل وجود مطالبات من دول موردة للخراف بضرورة توفير معاملة حسنة للذبائح.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الزراعة لـ"العربي الجديد"، إن منظمات حقوق الحيوان العالمية طلبت أخيراً توفير عمليات نقل سليمة للحيوانات وأماكن إقامتها وطرق وأماكن ذبحها.
دلالات
المساهمون