العفو الدوليّة: المسؤولون النيجيريّون علموا مسبقاً بمخطط خطف الطالبات

10 مايو 2014
تصاعد الدعوات الدولية لإطلاق سراح الطالبات (جويل سماد/فرانس برس/Getty)
+ الخط -
اتهمت منظمة العفو الدولية، يوم الجمعة، المسؤولين النيجيريين بأنهم كانوا على علم مسبق بشأن مخطط "بوكو حرام" لخطف الطالبات، الشهر الماضي في نيجيريا، ولم يتخذوا الإجراءات الكافية للحيلولة دون وقوع العملية، فيما تواصلت العروض الدولية للمساعدة في عملية البحث عن الطالبات.
وقالت منظمة العفو الدولية إن "المسؤولين النيجيريين كانوا على علم مسبق بمخطط جماعة "بوكو حرام"، إلا أن الإجراءات المتخذة من قبلهم حيال ذلك كانت غير كافية".

وأوضح بيان للمنظمة أنها "حذرت من قيام مسلحي "بوكو حرام" بتنفيذ هجوم مسلح على مدرسة في قرية (شيبوك) بين 14 و15 أبريل/ نيسان الماضي".

واستشهدت المنظمة بمقابلات متعددة مع مصادر موثوقة في تأكيدها أن قوات الأمن النيجيرية كان قد وصلها تحذير بشأن الهجوم.

وصرح مسؤولان بارزان في قوات الأمن النيجيرية، لمنظمة العفو الدولية، أنهم "كانوا على دراية بالهجوم حتى قبيل صرخات الإنذار التي تلقوها من مسؤولين محليين".

ونقلت منظمة العفو الدولية عن مسؤول محلي، لم يشكف عن اسمه، قوله إن "الجنود يخشون الدخول في مواجهة مع مقاتلي بوكو حرام". وأشار إلى أن "قوات الأمن النيجيرية كانت تعلم بالهجوم لكنها فشلت في اتخاذ إجراءات فورية للحيلولة دون ذلك".

واعتبر مدير برنامج أفريقيا في منظمة العفو الدولية، نيتسانات بيلاي، أن"معرفة قوات الأمن النيجيرية بإمكانية حدوث الهجوم في أي لحظة، وعدم اتخاذتها التدابير الفورية لمنعه، سيزيد ردود الأفعال الدولية والمحلية الغاضبة من تلك الجريمة المروعة".

وكان مسلحو "بوكو حرام" اقتحموا مدرسة إعدادية في أبريل/ نيسان الماضي، في قرية "شيبوك" في ولاية بورنو النيجيرية، واختطفوا أكثر من 200 طالبة من المدرسة.

وأثار فشل الجيش النيجيري حتى الآن في العثور على الطالبات اهتماماً دولياً لتقديم المساعدات اللازمة في سبيل الإفراج عن الطالبات، إذ انضم خبراء بريطانيون، يوم الجمعة، إلى عملية البحث التي يقوم بها نيجيريون وأميركيون.

وقالت الحكومة البريطانية إن "هدفها ليس فقط المساعدة في الإفراج عن الفتنيات وإنما أيضاً هزيمة جماعة بوكو حرام".

وقال مكتب وزارة الخارجية والكومنولث البريطاني إن "الفريق لن يضع في اعتباره فقط الحوادث الراهنة، لكنه سيقدم أيضاً حلولاً طويلة الأجل لمكافحة الإرهاب لمنع حدوث هجمات مماثلة في المستقبل والتغلّب على بوكو حرام".

ويتوقع أن يعمل الفريق البريطاني بشكل وطيد مع المسؤولين والعملاء الأميركيين بحثاً عن الطالبات المفقودات، حسبما أعلنت الحكومة البريطانية.

كما وعدت الصين وفرنسا واسبانيا أيضاً بالمساعدة. وقالت نائبة رئيس وزراء اسبانيا، سورايا سانتاماريا، للصحافيين في مدريد يوم الجمعة، إن حكومتها "قررت إرسال فريق متخصص من الشرطة للمساعدة، في حال موافقة نيجيريا".
بدورها، أعلنت الشرطة الدولية "انتربول"، يوم الجمعة، أنها مستعدة لتوفير أي دعم ضروري للبحث عن الطالبات. وتشمل المساعدة المعروضة نشر بطاقات صفراء للفتيات. وتوزع هذه البطاقات على الدول الأعضاء في الانتربول وعددها 190 لمساعدة أجهزة الشرطة في جميع أنحاء العالم في العثور على الضحايا والتعرّف عليهن.

في غضون ذلك، جدد الممثل الخاص للأمم المتحدة في غرب أفريقيا، سعيد جينيت، يوم الجمعة، التنديد بما قامت به جماعة "بوكو حرام". وقال جينيت، خلال مؤتمر صحافي نُظّم إثر لقاء في دكار لرؤساء مهمة حفظ السلام الدولية في غرب أفريقيا، إن "الإرهاب الذي حدث في نيجيريا هو آفة ستمسّ المنطقة بأسرها".
واعتبر أن "مفتاح التصدي لهذه الآفة هو التعاون الإقليمي". وكان قائد "بوكو حرام" قال في فيديو سابق إن "الطالبات المخطوفات سيعاملن كسبايا وسيتم بيعهن وتزويجهن بالقوة".

المساهمون