وقال مصدر محلّي في محافظة بابل، جنوب بغداد، لـ"العربي الجديد"، إنّ "انتحاريّا يستقل شاحنة مفخّخة فجّرها، ظهر اليوم، عند حاجز أمني في مدخل مدينة بابل الأثريّة، شمالي المحافظة، ما أسفر عن مقتل 63 شخصا وإصابة نحو 70 آخرين"، مبيّنا أنّ "العديد من الإصابات خطرة للغاية، الأمر الذي يرجّح زيادة الحصيلة".
وأضاف أنّ "التفجير تسبب أيضا بانهيار كامل لمبنى الحاجز الأمني، وأنّ أغلب القتلى والجرحى هم من عناصر الأمن"، مشيرا إلى أنّ "التفجير تسبّب بارتباك أمنيّ في صفوف القوات الأمنيّة التي انتشرت في محيط التفجير بشكل مكثّف، ونصبت حواجز أمنيّة متنقّلة لتفتيش المواطنين".
بدوره، أكّد عضو التحالف الوطني حسن الميّاحي، أنّ "هذا الانفجار يؤشّر إلى إمكانيّة وصول الإرهاب إلى أيّ نقطة في العراق".
وقال الميّاحي لـ"العربي الجديد"، إنّ "المحافظات الجنوبيّة تشهد استقرارا نسبيّا قياسا بالمحافظات الأخرى، وأنّ الإرهاب لم يستطع الوصول إليها منذ فترة ليست بالقصيرة، وأنّ هذا التفجير يؤكّد وجود خللٍ داخل الأجهزة الأمنيّة المسؤولة عن حماية المحافظة".
وأضاف أنّ "أرواح المواطنين ليست لعبة بيد القيادات الأمنيّة الضعيفة، والتي لا تستطع إدارة الملف الأمني"، مطالبا الحكومة بـ"فتح تحقيق مع القادة الأمنيين في المحافظة، ومحاسبة المقصّرين منهم".
وأشار إلى أنّ "المحافظة ترتبط حدوديّا مع محافظتي بغداد والأنبار، واللتين تشهدان أعمال عنف ووجود للإرهاب فيهما، ما يحتّم تحديث الخطط الأمنيّة في المحافظة، وتأمين حدودها مع المحافظتين ومنع اختراقها من قبل الإرهابيين".
يشار إلى أنّ محافظات جنوبي العراق تعيش استقرارا نسبيّا قياسا بالمحافظات الأخرى، التي تشهد أعمال عنف يوميّة.
اقرأ أيضا: اعتداءات "داعش" تعيد المليشيات إلى بغداد