قال السفير العراقي في العاصمة الأردنية عمّان جواد عباس في تصريح خاص لـ"العربي الجديد"، إن بلاده تعمل على إيجاد طريق بديل مع الأردن عوضاً عن مسار طريبيل-الرويشد الذي تم إيقافه منذ عدة أشهر لأسباب أمنية.
وأضاف أن الطريق الأفضل لاستئناف حركة النقل بين الأردن والعراق هي من خلال الأراضي السعودية وتحديداً عبر معبر عرعر السعودي المحاذي للأراضي العراقية والذي من شأنه اختصار المسافة بين البلدين وبما لا يتجاوز 450 كلم بين عمان وبغداد.
وأوضح السفير العراقي أن الحكومة العراقية طلبت من نظيرتها الأردنية التباحث مع السلطات السعودية لفتح منفذ عرعر للاستفادة منه في حركة النقل البري بين الأردن والعراق بخاصة نقل الصادرات إلى السوق العراقي.
وبيّن عباس أن مركز حدود طريبيل مع الأردن سيبقى متوقفاً عن العمل إلى أن تنتهي العمليات العسكرية في منطقة الأنبار والتي ينفذها الجيش العراقي ضد تنظيم "داعش" الذي يسيطر على أجزاء واسعة من تلك المنطقة.
وقال إنه تم فتح الحدود بين البلدين لمدة يومين لحل مشكلة الصادرات الأردنية على الحدود، مشيرا إلى تلقّيه طلبات من القطاع الخاص الأردني والمزارعين لفتح الحدود لغايات تصدير سلع أردنية إلى السوق العراقي.
وتحول الأردن للتصدير إلى العراق من خلال الأراضي الكويتية التي سمحت بمرور الشاحنات الأردنية العابرة "ترانزيت" إلى السوق العراقي دون معيقات، ومن ذلك عدم اشتراط تفريغها بشاحنات كويتية.
وانخفضت الصادرات الأردنية للعراق بنسبة تقدر بحوالي 25% خلال الخمسة أشهر الأولى من العام الحالي بسبب الإغلاق المتكرر للحدود بين البلدين نتيجة الأوضاع الأمنية التي يعاني منها العراق.
كما واجهت الصادرات الأردنية للعراق مخاطر أمنية بسبب مرورها من مناطق يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، وهو ما استدعى السلطات الأردنية إلى اتخاذ قرار بمنع شاحناته من التوجه للعراق.
اقرأ أيضاً: الصادرات الأردنية للعراق تفلت من جباية "داعش"