وقالت الوزارة، في بيان صحافي، إنّ "جميع القطعات العسكرية أنجزت كافة الاستعدادات الخاصة للبدء بمعركة اقتحام وتحرير تلعفر"، مؤكدة أنّ "كل صنوف القوات المسلّحة ستشارك في معارك تلعفر".
وأوضحت أنّ "الحشد الشعبي سيشارك بشكل فعّال، إضافة الى سلاح طيران الجيش والقوة الجوية"، مشيرة إلى أنّ "طيران القوة الجوية بدأ بالفعل، قبل عدّة أيام، بتصعيد عملياته النوعية لدك أوكار (داعش) ومقرّاته الرئيسة في البلدة".
من جهته، أكد ضابط في جهاز مكافحة الإرهاب، أنّ "خطة المعركة والاستعدادات لمعركة تلعفر مكتملة منذ فترة، لكنّ التأخير بسبب الحشد الشعبي".
وقال الضابط، خلال حديثه مع "العربي الجديد": "الخطة التي سيتم اعتمادها في معركة تلعفر هي خطة جهاز مكافحة الإرهاب، وقد تم تسليمها لرئيس الحكومة، حيدر العبادي، بالتزامن مع انتهاء معركة الموصل القديمة"، مبينًا أنّ "الخطة تم إجراء بعض التعديلات البسيطة عليها، وستتم المباشرة بها حال صدور الأوامر".
وأضاف أنّ التعديلات طرأت على الخطة بسبب تأخر المعركة، وأنّ التأخر كان بسبب إصرار الحشد الشعبي على المشاركة بها"، مبينًا أنّ "هذا التأخير منح التنظيم فرصة زيادة تحصيناته ودفاعاته على حدود البلدة، الأمر الذي سيحتّم تكثيف القصف البري والجوي على دفاعات التنظيم بالتنسيق مع طيران التحالف الدولي، وفتح ثغرات لاختراق الدفاعات من قبل القوات البرية".
وأشار إلى أنّ "قوات مكافحة الإرهاب ستكون بمقدمة القطعات التي تقتحم البلدة، تتبعها القطعات الأخرى"، مبينًا أنّ "عددًا من فصائل الحشد ستشارك في المعركة، وليس جميع الفصائل، وفقًا للاتفاق الذي تمّ مع رئيس الحكومة"، مرجّحًا "حسم المعركة خلال أسبوع على أبعد تقدير".
ميدانيًّا، نفّذ طيران التحالف الدولي ضربة جوية على أهداف لـ"داعش" الإرهابي في تلعفر، وقال مصدر محلي لـ"العربي الجديد"، إنّ "طيران التحالف قصف تجمعًا لتنظيم "داعش" غرب بلدة تلعفر، ما أسفر عن مقتل 14 عنصرًا من التنظيم وإحراق عدد من عجلاتهم".
وكانت مصادر عسكرية قد أكدت لـ"العربي الجديد"، في وقت سابق، أنّ الطيران الحربي رصد تحشيدًا لمقاتلي تنظيم "داعش" الإرهابي في محيط مدينة تلعفر، بالتزامن مع بدء تحرك القوات العراقية على أسوار المدينة، للهجوم الذي يتوقع أن ينطلق خلال أيام قليلة.