يُقام حالياً مشروع ضخم في مدينة البصرة بجنوب العراق لمد خط أنابيب طوله عشرات الكيلومترات من الحدود الإيرانية إلى محطات كهرباء ستعمل بالغاز في المدينة.
وأوضح مجيب الحساني عضو المجلس البلدي بالبصرة ورئيس لجنة الطاقة فيه أن أكثر من محطة كهرباء في المنطقة ستعمل بالغاز.
وقال الحساني "جرى التعاقد بين الجانب الإيراني والجانب العراقي على توريد 50 مليون متر مكعب من الغاز الخاص لتجهيز محطات الكهرباء. العقد الأول يتم توريد 35 مليون متر مكعب بعد مدة محددة يجري الاتفاق عليها لغرض اكتمال خمسين مليوناً. نسب الإنجاز وصلت إلى أكثر من 82% في داخل أراضي محافظة البصرة. الخط طوله داخل أراضي محافظة البصرة حوالى 90 كيلومتراً بعدها ستُجهز محطات الرميلة ومحطة شط البصرة ومحطة النجيبية".
وتوجد في البصرة ثلاث محطات لتوليد الكهرباء تعمل بالغاز إضافة إلى المحطات القديمة التي تعمل بأنواع أخرى من الوقود.
وأضاف الحساني "طبعاً ما يحتاجه كل العراق 18 ألف ميجاوات. اليوم الإنتاج في محافظة البصرة وصل إلى حوالى 2000 أو 2800. ما تحتاجه محافظة البصرة حصراً حسب القراءات الأولية لصيف 2016، 3500 ميجا. العام الماضي جرى تجهيز محافظة البصرة بكمية مقدارها 2860".
ويقول مسؤولون إن محطة واحدة فقط من محطات توليد الكهرباء التي تعمل بالغاز في البصرة تحصل على الغاز الذي تحتاجه لتعمل بكل طاقتها. أما المحطتان الأخريان فإنهما تعملان بأقل من طاقتهما الكلية باستخدام وقود بديل يُعرف باسم زيت وقود ثقيل.
وأوضح محمد عبد الأمير الحلفي المدير العام لمديرية توزيع كهرباء الجنوب، أن واردات الغاز ستسمح لمحطتي كهرباء البصرة الأخريين اللتين تعملان بالغاز بالعمل بكامل طاقتهما.
وتعاني البصرة والعراق عموماً من تكرار انقطاع الكهرباء، لاسيما في فصل الصيف عندما تتسبب مكيفات الهواء في زيادة الأحمال على المحطات.
وبدون الكهرباء يعاني العراقيون بشدة من قيظ الصيف لاسيما أثناء النهار عندما تصل درجات الحرارة أحياناً إلى ما فوق الخمسين درجة مئوية.
وعندما اشتد قيظ الصيف العام الماضي نظم العراقيون احتجاجات في الشوارع لمطالبة الحكومة بفعل المزيد للحد من انقطاع الكهرباء.
وتعرضت شبكة الكهرباء العراقية للإجهاد جراء حروب استمرت سنوات وضعف صيانتها والاستثمار فيها.
وكانت إيران أرجأت إلى أجل غير مسمى في يونيو /حزيران خططاً لتصدير الغاز الطبيعي للعراق بسبب تدهور الوضع الأمني في البلاد.
وكافح العراق وهو منتج كبير للنفط وعضو في منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) لجذب استثمارات أجنبية لتطوير صناعة الغاز الطبيعي به.