العراق يطلب من دول أطفال "داعش" لديه تسلّمهم

03 يوليو 2018
وزارة الخارجية العراقية (فيسبوك)
+ الخط -
دعت وزارة الخارجية العراقية، اليوم الثلاثاء، دول العالم إلى المبادرة بطلب تسلم الأطفال والأحداث الذين يحملون جنسياتها من غير المدانين، أو الذين أكملوا محكومياتهم، ويعيشون بصورة غير شرعية في العراق.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، أحمد محجوب: "نحث كل البعثات في العراق للمبادرة بتسلم رعاياهم من الذين انتهت محكومياتهم، أو الأطفال غير المحكومين بجرائم"، موضحا أن بلاده خاطبت سفارات بعض الدول كروسيا وألمانيا وأذربيجان من أجل استلام أطفال وأحداث انتهت مدة محكومياتهم.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن محجوب قوله إن "طبيعة عملنا تتسم بالتدقيق والتمحيص في عوائل داعش"، مبينا أن الدائرة القانونية بالوزارة تتولى مهمة ملف القاصرين. وأضاف "ليست لدينا عمليات تسليم إلى الآن، لكننا مستمرون بالتعاون مع الدول، ولن نقوم بتسليم الإرهابيين القابعين في السجون. التسليم يشمل فقط الأبرياء والخارجين من السجون".

وقال مصدر حكومي إن الدعوة تمثل استجابة لطلبات تقدمت بها بعض الدول لتسلم متهمين بالإرهاب يقبعون في السجون العراقية، وأكد المصدر الذي طلب إخفاء هويته، لـ"العربي الجديد"، أن "الأسابيع الماضية شهدت حوارات مكثفة بين العراق وروسيا من أجل تسهيل نقل نساء وأطفال ينتمون لتنظيم داعش الإرهابي إلى روسيا".

وكشف "العربي الجديد" الشهر الماضي عن مساع روسية تبذل لإقناع الحكومة العراقية بالموافقة على نقل السجناء الروس المنتمين لتنظيم "داعش" إلى بلادهم من أجل إكمال محكومياتهم هناك، ما دفع عضو اللجنة الأمنية في البرلمان العراقي المنتهية ولايته، إسكندر وتوت، إلى رفض تسليم الإرهابيين، مؤكدا أن "هؤلاء تسببوا بقتل آلاف العراقيين، ويجب أن ينالوا جزاءهم العادل".


ويرى أستاذ العلاقات الدولية في الجامعة المستنصرية، فائق حسين، أن "تبادل المعتقلين بين العراق وروسيا أمر صعب بسبب عدم وجود اتفاقية لتبادل السجناء بين البلدين"، مبينا لـ"العربي الجديد"، أن "أي اتفاق من هذا النوع يندرج ضمن الصفقات السياسية من دون وجود غطاء دستوري".

وقالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إن العراق أجرى محاكمات متسرعة ضد أطفال ونساء تنظيم "داعش" الإرهابي، مطالبة القضاء العراقي بتغيير طريقة تعامله مع الأطفال والنساء الأجانب المحتجزين بتهمة الانتماء إلى التنظيم، مشيرة إلى أن بعض النساء تعرضن لأحكام وصلت إلى الإعدام أو السجن المؤبد، كما حكم على بعض الأطفال بالسجن لتسع سنوات.

دلالات