اتهم حزب كردي إيراني معارض الحكومة العراقية باستهداف عناصره الذين يقاتلون إلى جانب قوات "البشمركة" ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، بشمال العراق، لافتاً إلى أن ذلك يأتي لإرضاء إيران.
وقال حزب "حرية كردستان"، الكردي الإيراني المعارض، في بيان حصل "العربي الجديد" على نسخة منه، إن مقاتلات عراقية قامت، بين 17 و28 أكتوبر/ تشرين الأول، بقصف مواقع تابعة له في محاور القتال ضد "داعش" بمحافظة كركوك، مبيّناً أن القصف لم يوقع خسائر في صفوفه، إلا أنه ألحق أضراراً بمقراته.
وأضاف البيان أن عملية القصف الأخيرة، التي وقعت الأربعاء الماضي، استهدفت مواقع الحزب في قرية كبيبه 22 التابعة لقضاء الحويجة، مبيناً أن الحزب اتصل بقوات التحالف الدولي لبيان الأمر، فأكدوا عدم قيام طائراته بالغارة على مواقعه.
وتابع البيان "اتضح لنا بعد ذلك أن الطائرات التي قامت بالقصف تابعة للعراق، وأنها قامت بالقصف بشكل متعمّد، لأن مسلحي داعش كانوا قد طردوا من المنطقة بحلول 30 أيلول/ سبتمبر الماضي، وهي تحت سيطرة البشمركة ومن ضمنها فصائل حزب حرية كردستان".
ودان البيان عملية القصف، مطالباً بتوضيح من السلطات العراقية، كذلك دعا التحالف الدولي إلى التدخل لوقف مثل تلك الهجمات ومنع حصولها مستقبلاً.
وقال نائب رئيس الحزب، حسين يزدانبه نا، "يبدو أن بغداد انزعجت من تطهير حدود كركوك من مسلحي داعش، لذلك تقوم بقصف مواقع حزب حرية كردستان".
ويتهم الحزب الكردي الإيراني المعارض طهران بالضغط على كل من الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان العراق من أجل منع مشاركة المعارضين الإيرانيين في قتال "داعش"، ويأتي موقف طهران هذا بخلاف موقفها من مشاركة حزب "العمال الكردستاني" التركي في الحرب ضد "داعش"، الذي يتواجد فعلاً على بعض الجبهات.
اقرأ أيضاً العراق: "داعش" يشن هجوماً شرقي الرمادي