كشف مصدر مطلع في وزارة الدفاع العراقية لـ"العربي الجديد"، اليوم الإثنين، عن نية السلطات العراقية استيراد أسلحة إيرانية ثقيلة ومتوسطة لاستخدامها في الحرب ضد تنظيم "الدولة الاسلامية"، (داعش)، مؤكداً أن السلاح الإيراني الذي استخدمته مليشيات "الحشد الشعبي" في معركة تكريت أثبت فاعلية وقدرة على حسم المعارك بأوقات قياسية، ما دعا مسؤولين بارزين في الوزارة لطلب الاستعانة بهذا السلاح.
وأوضح المصدر الذي رفض الكشف عن هويته، أن الاتصالات تجري عبر وسطاء عراقيين وإيرانيين لتسريع شراء الأسلحة اللازمة في معركتي الموصل والأنبار، لافتاً إلى وجود خلاف داخل غرفة صنع القرار العراقي بين مؤيد للتعاون العسكري مع إيران، وآخر رافض لهذا التعاون الذي قد يؤدي إلى خسارة دعم التحالف الدولي في الحرب التي يخوضها العراق على الإرهاب.
وفي سياق متصل، أكد وزير الدفاع العراقي، خالد العبيدي، وجود تعاون عسكري مع الجانب الإيراني، مشيراً إلى أن إيران مستعدة لدعم العراق بالعتاد والأسلحة، وكشف عن زيارة قريبة لوزير الدفاع الإيراني إلى العراق، مضيفاً "خلال زيارتي الأخيرة إلى طهران أبدت إيران استعدادها الكامل لدعم العراق بكل ما يحتاجه من أسلحة وذخيرة".
ولفت إلى أن إيران هي أفضل المصادر لتوريد الأسلحة إلى العراق، ويمكن أن توفر السلاح خلال 72 ساعة.
في الأثناء، هاجم تنظيم "داعش" منطقة مكيشيفة شمال مدينة سامراء بمحافظة صلاح الدين، وقال مصدر أمني في المحافظة لـ"العربي الجديد"، إن اشتباكات عنيفة اندلعت في المنطقة بين عناصر التنظيم من جهة، وقوات الجيش والشرطة الاتحادية ومليشيات "الحشد الشعبي" من جهة أخرى.
ولم يشر المصدر إلى عدد الخسائر في صفوف الجانبين، وأكد انفجار صهريج مفخخ قرب المدخل الغربي لمدينة سامراء الذي تتواجد فيه نقاط تفتيش الجيش و"الحشد الشعبي".
وقالت مليشيا "حركة النجباء"، في بيان، إنها أحبطت هجوماً بصهريج مفخخ على المدينة، موضحة أن عناصرها فجروا الصهريج الذي يقوده انتحاري بصاروخ موجه عن بعد في شارع التعاون غرب المدينة.
اقرأ أيضاً: مقتل 30 شرطياً عراقياً خلال أسبوع في الرمادي