ونقلت وسائل إعلام عن مصادر عراقية قولها إن تصدير نفط كركوك إلى إيران سيتوقف في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، موضحة أن الحكومة السابقة اتفقت مع حكومة إقليم كردستان على تصدير نفط كركوك عبر ميناء جيهان التركي، مروراً بأراضي الإقليم.
إلى ذلك، قال مصدر سياسي مقرب من الحكومة العراقية، إن سلطات بلاده ستكون مع الإجماع الدولي فيما يتعلق بالعقوبات الأميركية على إيران، متوقعاً في حديث لـ "العربي الجديد"، أن يكون لقرار وقف تصدير النفط إلى إيران في حال نُفذ بالفعل أثر بالغ على العلاقات بين البلدين.
وأشار إلى أن رئيس الوزراء العراقي الجديد أوضح خلال مؤتمره الصحافي يوم الخميس، إن بلاده لن تكون منطلقاً للاعتداء على أية دولة، مبيناً في حديث لـ"العربي الجديد"، أن هذا التصريح لا يمكن أن يمثل موقفاً واضحاً من العقوبات الأميركية ضد إيران.
وأضاف "علينا أن ننتظر حتى الرابع من الشهر المقبل لننظر إلى دول العالم كيف تتعامل مع العقوبات المفروضة على إيران"، مؤكداً أن العراق لا يمكن أن يقوم بأية خطوة تضر دول الجوار، كما أنه لا يمكن أن يضحي بعلاقته الوطيدة بأميركا بسهولة.
وأعلن وزير النفط العراقي السابق جبار لعيبي مطلع العام الحالي عن استئناف تصدير نفط كركوك إلى إيران، مؤكداً أن نحو 30 ألف برميل ستنقل إلى إيران يومياً بالشاحنات، وفقاً لاتفاقية عُقدت بين بغداد وطهران، وأوضح أن النفط العراقي المصدر سينقل الى مصفاة كرمنشاه في إيران.
وجاء ذلك بناء على اتفاقية مبادلة بين العراق وإيران، يقوم الطرف العراقي بموجبها بتجهيز إيران بـ 60 ألف برميل يومياً، مقابل قيام الجانب الإيراني بتزويد المحافظات العراقية الجنوبية بمشتقات نفطية.