العراق يتفاوض لزيادة إنتاج الوقود

04 يناير 2016
إحدى منشآت النفط العراقية (Getty)
+ الخط -

نسب تقرير الهلال النفطي الصادر مساء السبت إلى وزارة النفط العراقية قولها إنها تجري مفاوضات مع كل من شركتي بتروتشاينا وإكسون موبيل، حول الاستثمار في مشروعات بمليارات الدولارات، لزيادة الإنتاج من الحقول النفطية الصغيرة في جنوب البلاد.
ونسبت إلى نائب المدير العام لشركة نفط الجنوب التي تديرها الدولة، قوله إن شركته تسعى لجذب استثمارات من إحدى الشركتين أو كلتيهما لبناء البنية التحتية اللازمة لزيادة الإنتاج من الحقول التي تديرها.
ويبلغ إجمالي إنتاج تلك الحقول حاليا 240 ألف برميل يوميا من النفط الخام، وتخطط شركة نفط الجنوب بداية لزيادته إلى 350 ألف برميل يوميا في 2016.
وقالت وزارة النفط العراقية أن إنتاج النفط في الحقول التي تطورها الشركات العالمية، ضمن عقود الخدمة في جولات التراخيص البترولية أرتفع بمعدلات عالية. وذكر الوزارة إن الإنتاج في حقل غرب القرنة / 2 ، تجاوز 30 مليون طن من النفط الخام منذ بداية إنتاج الحقل في مارس/ آذار من العام الماضي 2014. وأضافت الوزارة أن معدل الإنتاج اليومي للحقل بلغ 450 الف برميل يومياً، وأن مجموع الكميات المنتجة لعام 2015، بلغت 20 مليون طن من النفط الخام.
ويذكر أن حقل غرب القرنة/ 2، فازت بتأهيله شركة لوك أويل النفطية الروسية، ويعد احد اكبر الحقول النفطية في العالم، ويقع في محافظة البصرة.
ويبلغ إجمالي إنتاج تلك الحقول حالياً 240 ألف برميل يومياً من النفط الخام وتخطط شركة نفط الجنوب بداية لزيادته إلى 350 ألف برميل يوميا في 2016. ويتكون مشروع الجنوب المتكامل من بناء خطوط أنابيب نفطية ومنشآت تخزين ومشروع لضخ مياه البحر من الخليج للحفاظ على الضغط وتعزيز التعافي النفطي.

وفي ذات الصدد تبدأ شركة أبوظبي الوطنية للطاقة "طاقة" الإنتاج في مشروع «أتروش» في كردستان العراق، بطاقة 30 ألف برميل من النفط اعتباراً من العام المقبل. وحصلت «طاقة» في العام 2013، على موافقة حكومة إقليم كردستان العراق على المرحلة الأولى من خطة تطوير حقل أتروش النفطي الذي يقع على بعد 85 كيلومتراً شمال غرب أربيل.
وتتيح موافقة حكومة إقليم كردستان على خطة تطوير الحقل امتيازاً تستطيع بموجبه «طاقة» وشركاؤها استخراج أقصى كميات نفط ممكنة من موارد النفط المتوفرة هناك على مدى 25 عاماً. وتم اكتشاف الحقل في العام 2011.
وتتزايد أهمية إقليم كردستان العراق النفطية من حيث فرص الاستثمار الهائلة التي يزخر بها الحقل الذي اكتشف في العام 2011.
ويذكر أن صادرات النفط العراقية بلغت كميات قياسية خلال العام المنصرم 2015. وحسب إحصائيات وزارة النفط العراقية، بلغ متوسط صادرات العراق من النفط الخام 3.20 ملايين برميل يومياً منذ بداية يونيو/حزيران الجاري.
ووفقا لبيانات شحن السفن وتصريحات مصدر بالقطاع نقلتها رويترز، بلغ متوسط الصادرات من المرافئ الجنوبية للعراق 3 ملايين برميل يومياً في النصف الأول من يونيو/حزيران، ارتفاعا من 2.69 مليون برميل يومياً في مايو/أيار بأكمله.
وقفزت الشحنات بعد قرار العراق تقسيم الخام إلى صنفي البصرة الثقيل والبصرة الخفيف لحل مشاكل تتعلق بالجودة.
وقال غاتي الجبوري النائب الأول للرئيس في شركة "لوك أويل أوفرسيز" (الذراع الخارجية لشركة لوك أويل الروسية النفطية) التي تتولى تطوير حقل "غرب القرنة 2" في العراق، خلال مؤتمر في لندن عن صناعة النفط العراقية: "الآن وبعد بدء تصدير خام البصرة الثقيل لم يعد هناك ما يكبح إنتاجنا". ويطمح العراق إلى مواصلة زيادة الصادرات في 2015 لتصل إلى مستوى 3.3 ملايين برميل يومياً.
ويبيع العراق نفطه من خام البصرة بحسم كبير في أسواق أوروبا وأميركا، حيث سجلت تقارير في لندن بيعه لشحنات نفطية بحوالى 30 دولاراً للبرميل، ولا يستبعد خبراء أن تكون وزارة النفط العراقية قد باعت نفطها بأقل من 30 دولاراً للمصافي الأميركية. ويصدر العراق أكثر من 600 ألف برميل يومياً للمصافي الأميركية.

اقرأ أيضا: تقشف العراق..الحكومة تفرض الادخار الإجباري على الموظفين
المساهمون