أعلن في بغداد، في ساعة متأخرة من ليلة الأربعاء، مقتل من يسمى بـ"والي بغداد" في تنظيم "داعش" الإرهابي، واثنين من معاونيه، بضربة نوعية لم يحدد مكانها، في وقت تحدث مسؤولون أمنيون عن توسيع التعاون والتنسيق الاستخباري مع التحالف الدولي لاستهداف قيادات التنظيم المتطرف وتنفيذ ضربات نوعية.
وقال المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة، العميد يحيى رسول، إنه "وفقاً لمعلومات دقيقة، تمكن جهاز المخابرات الوطني العراقي، وبعملية خاصة ونوعية، من قتل من يسمى (والي بغداد) الإرهابي المدعو عمر شلال عبيد، ومعاونه الإعلامي المدعو ليث جمال، الملقب أبو البراء، ونائبه الذي يحمل الجنسية العربية قتال المهاجر". ولم يكشف رسول عن تفاصيل العملية أو مكانها.
وأشار إلى أن "جهاز المخابرات الوطني العراقي سبق وأن تمكن من قتل الوالي السابق المدعو أحمد عيسى الملقب أبو طلحة، ليحل محله المقتول لاحقاً المدعو عمر شلال" .
وفقاً لمعلومات دقيقة، جهاز المخابرات الوطني العراقي وبعملية خاصة وخاطفة ونوعية، تمكن من قتل من يسمى والي بغداد الإرهابي المدعو "عمر شلال عبيد ويده الإعلامية المدعو ليث جمال الملقب ابو البراء ونائبه الذي يحمل الجنسية العربية قتال المهاجر. pic.twitter.com/OZRzES1Y6K
— يحيى رسول | Yehia Rasool (@IraqiSpoxMOD) July 15, 2020
إلى ذلك، أكد رسول أن "قوات مكافحة الإرهاب، وبإسناد من قبل طيران التحالف الدولي، تمكنت من قتل 6 من عناصر التنظيم الإرهابي، بعملية أمنية نفذتها أمس في وادي الشاي جنوبي محافظة كركوك".
وأشار إلى أن "قوة أخرى من مكافحة الإرهاب تمكنت من إلقاء القبض على أحد عناصر داعش، في منطقة أبو غريب غربي بغداد، كما ألقت القبض على 3 عناصر آخرين من التنظيم، في منطقة التاجي شمالي العاصمة".
فجر اليوم الأربعاء، شرعت قوات جهاز مُكافحة الإرهاب @iraqicts وبإسناد جوي من طيران التحالف الدولي @CJTFOIR بعملية أمنية في وادي الشاي جنوب مُحافظة #كركوك تمكن فيها أبطالُنا من قتل (٦) إرهابيين من فلول عصابات #داعـش الإرهابية. pic.twitter.com/GBBT9nblw6
— يحيى رسول | Yehia Rasool (@IraqiSpoxMOD) July 15, 2020
في غضون ذلك، أعلن الإعلام الأمني العراقي أن "طيران التحالف الدولي تمكن من قتل 7 من عناصر التنظيم، بضربة جوية، نفذها في سلسلة جبال قراج"، مؤكدا، في بيان مقتضب، أن "العملية نفذت وفق معلومات دقيقة وبأمر من قيادة العمليات المشتركة".
مسؤولون عراقيون أكدوا توسيع التعاون الاستخباري مع التحالف الدولي لملاحقة قيادات "داعش"، وتنفيذ ضربات نوعية مشتركة لقيادات التنظيم المتبقية داخل العراق.
وقال ضابط عراقي رفيع إن "قيادة العمليات المشتركة وسّعت من دائرة التنسيق والتعاون الاستخباري مع التحالف الدولي، من أجل استهداف رؤوس التنظيم في البلاد"، مبينا لـ"العربي الجديد"، أن "عملية التنسيق والتعاون بملاحقة قيادات التنظيم وجمع المعلومات عنها، ومن ثم تحليلها وتنفيذ ضربات نوعية لإنهائها".
وأكد أن "الخطة الحالية تهدف إلى العمل الاستخباري قبل التحركات الميدانية، ما سينتج عنه تقييد تحركات التنظيم وإنهاؤها".
وعاود طيران التحالف الدولي، تعاونه مع القوات العراقية، بتنفيذ الضربات لمواقع "داعش" وتوفير الغطاء الجوي للقوات التي تنفذ عمليات عسكرية ضد التنظيم بعدد من المحافظات خلال الفترة الماضية، في إجراء اعتبر أنه دعم لحكومة مصطفى الكاظمي التي حصلت أيضا على استثناء أميركي جديد لشراء الكهرباء والغاز الإيراني لمدة 180 يوما.
وتنفذ القوات العراقية، بالتعاون مع طيران التحالف الدولي، عمليات عسكرية متفرقة لملاحقة جيوب التنظيم، التي نشطت أخيرا في المحافظات المحررة، ومنها كركوك وصلاح الدين وديالى ونينوى، وقد أعلنت خلال الفترة السابقة عن قتل عدد من عناصر التنظيم.