العراق يتخذ إجراءات لتحصين حدوده مع دول الجوار

18 فبراير 2018
+ الخط -

أعلنت قيادة العمليات المشتركة، اليوم الأحد، عن اتخاذ إجراءات تحصينية لتأمين الحدود مع دول الجوار، لمنع تكرار سيناريو دخول تنظيم "داعش" الإرهابي. 

وقال معاون قائد العمليات العراقية المشتركة، الفريق الركن عبد الأمير يار الله، في تصريح للتلفزيون الحكومي العراقي، إنّ "الحكومة صرفت مبالغ كبيرة لتأمين الحدود العراقية مع دول الجوار"، مبينا أنّ "المبالغ صرفت لتوفير معدات المراقبة الإلكترونية، وتحصين الشريط الحدودي العراقي بشكل كامل". 

وأكد أنّ "جميع الجهود منصبة اليوم على حماية الحدود مع دول الجوار، وهي مضمونة بنسبة 10 في المائة"، مشددا على أنّ "ضبط الحدود، خاصة مع سورية، في حال تم، فإنّ كل الحدود الأخرى ستكون غير صعبة". 

وأشار إلى أنّ "الحرب مع بقايا داعش مازالت مستمرة، وأنّ هذا التنظيم انتهى، لكنّه ما يزال موجودا على شكل خلايا نائمة، ونحتاج وقتا لإنجاز عملية القضاء النهائي عليه"، مشددا على أنّ "الأساس في القضاء على داعش هو طرد فكره كونه ما يزال موجودا". 

وكان العراق قد ضاعف من إجراءاته الأمنية على الحدود مع سورية لضبطها بعد ورود معلومات عن محاولات لتسلل عناصر كثيرة من تنظيم "داعش" الإرهابي إلى البلاد، بينما تستمر القوات بعمليات تطهير جيوب وخلايا التنظيم غربي البلاد. 

من جهته، قال ضابط في وزارة الدفاع لـ"العربي الجديد"، إنّ "الحديث عن ضبط الحدود بشكل كامل، ومع جميع الدول المجاورة، مبالغ فيه، إذ إنّ العراق لم يطبق خطة متكاملة لضبط حدوده الدولية، وهو يركز على حدوده مع بعض الدول دون غيرها"، مبينا أنّ "أي إجراءات جديدة أو أي خطة لضبط الحدود مع إيران لم تتخذ، وأنّ الحكومة تعتبر الحدود معها حدودا آمنة". 

وأكد أنّ "هناك منظومة مراقبة حديثة وصلت إلى العراق، وسيتم ربطها على الحدود السورية، في خطوة لتأمين هذا الجانب"، مبينا أنّ "العراق يفتقر إلى التقنيات الحديثة في مراقبة ومسك حدوده، وهو بأمس الحاجة إليها، ويحتاجها لضبط هذا الملف مع جميع الدول المجاورة، بدون استثناء". 

وأشار إلى "أهمية هذا الملف، والتعامل معه بحيادية ومهنية، إذ إنّ ضبط الحدود يعني ضبط الملف الأمني في البلاد". 

وكان العراق قد أطلق، مطلع الشهر الجاري، وبدعم من طيران التحالف الدولي، عملية عسكرية واسعة لتطهير الحدود مع السعودية والقضاء على جيوب تنظيم "داعش" الإرهابي التي نشطت أخيرا في هذا المحور.