العراق ومصر والأردن تبحث تهدئة التصعيد في الخليج العربي

04 اغسطس 2019
+ الخط -

بحث الاجتماع الثلاثي لوزراء خارجية العراق ومصر والأردن، اليوم الأحد، في بغداد تهدئة التصعيد في الخليج العربي ومكافحة الإرهاب وأزمات المنطقة.
وكان قد كشف مصدر دبلوماسي لـ "العربي الجديد"، قبيل الاجتماع، أن إمكانية لعب العراق دورا في تهدئة التوتر في الخليج العربي، إضافة إلى خطة الإدارة الأميركية للسلام في الشرق الأوسط، أو ما تعرف بـ "صفقة القرن" من ضمن أجندة الاجتماع.

وأوضح المصدر أن هناك مساعي إقليمية لبلورة اتفاق يقضي بحماية الملاحة في منطقة الخليج، وضمان أمن دول المنطقة في إشارة إلى المملكة العربية السعودية، خاصة بعدما توصلت الإمارات لاتفاق منفرد مع إيران لتأمين حدودها.

وبحسب المصدر، فإن الحكومة العراقية أبدت تجاوبا كبيرا مع إجراء مشاورات إقليمية، عبْر لعبها دورا إيجابيا في المباحثات الرامية للاتفاق، والتزامها الحياد حول ما تشهده المنطقة، مشيرا إلى أن هناك اهتماما بتوثيق التحالف الاستراتيجي الوليد بين مصر والعراق والأردن، وتنويع الشراكات داخله، بما يسهم في فتح أسواق جديدة.

وأشار  المصدر إلى أن الاجتماع  سيتطرق إلى أمور جرت مناقشتها خلال زيارة جاريد كوشنر، كبير مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمنطقة مؤخرا، واجتماعه مع كل من العاهل الأردني والرئيس المصري، مشيرا إلى أنه من بين تلك الأمور ملف مراكز الطاقة بالمنطقة.



وفي مؤتمر صحافي مشترك لوزراء الخارجية عقد عقب الاجتماع،
 أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أنّه "جرى خلال الاجتماع بحث ضرورة خفض التصعيد الحاصل في الخليج العربي، والقضية الفلسطينية، فضلا عن القضايا ذات الاهتمام المشترك".

وأضاف: "نحن في منطقة الخليج العربي متفقون على خفض التصعيد والالتزام بالحوار السياسي الذي يضمن احترام الآخر وحسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية"، مبينا "أمننا العربي واحد ومتماسك وأي تهديد لهذا الأمن هو تهديد لنا جميعا".
وشدد على ضرورة إنهاء الأزمة والتوتر في المنطقة والعمل بشكل مكثف لخدمة المصالح المشتركة وتحقيق الأمن والاستقرار، مشيرا الى أنّ "الاجتماع كان مثمرا وإيجابيا والحوار كان صريحا". 
وشهد الاجتماع، بحسب مسؤول في وزارة الخارجية "التركيز على ملفات التعاون العسكري في مكافحة الإرهاب وتثبيت الاستقرار في المنطقة بشكل عام"، مبينا لـ"العربي الجديد"، أنّ "الوزراء بحثوا دعم العراق بإعمار مناطقه المحررة، وعقد مذكرات تفاهم في الجوانب الاقتصادية المشتركة".
وأكد الصفدي "توصل الوزراء إلى تفاهمات مشتركة بضرورة دعم القضايا العربية الرئيسة، لاسيما القضية الفلسطينية".
وكان مسؤول عراقي قد أكد لـ"العربي الجديد" الخميس الماضي، أنّ الاجتماع يندرج ضمن جهود بغداد للتنسيق مع الدول العربية للحصول على مزيد من الدعم في جهود مكافحة ما تبقى من عناصر تنظيم "داعش" في العراق، فضلاً عن ترسيخ توجهات الحكومة العراقية في الانفتاح على الخارج، وسيتم خلاله بحث سبل دخول الشركات الاستثمارية للعمل في العراق، لاسيما في المناطق المحرّرة شمال وغرب البلاد.

وكانت الخارجية العراقية قد أكدت أن الاجتماع هو امتداد للقمة الثلاثية التي عقدت في مارس/آذار الماضي في مصر، والتي حضرها رئيس الحكومة عادل عبد المهدي والعاهل الأرني الملك عبد الله الثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.




المساهمون