أعلنت الولايات المتحدة الأميركيّة، مشاركتها وتقديمها المساعدة والدعم للقوات العراقيّة في عمليّاتها العسكريّة لاستعادة مدينة الفلوجة من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلاميّة" (داعش)، فيما تسود مخاوف على أرواح المدنيين المحاصرين الذين يتحصن بهم التنظيم ضد الضربات العسكرية.
المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركيّة، مارك تونر، أوضح في إيجاز صحافي، أنّ "الطائرات الحربيّة الأميركيّة شنت غارات جويّة على مواقع تنظيم داعش في الفلوجة، كما تقوم مجموعة من المستشارين الأميركيين بتقديم الآراء والاستشارات للقوات العراقيّة لدعم جهودها لاستعادة المدينة".
كما أكد"ثقة الإدارة الأميركيّة بالجهود التي تقوم بها القوات الكرديّة لدعم الحملة ضد داعش".
في غضون ذلك، أعربت مساعدة ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في العراق (شؤون الحماية) ليلى جين ناصيف، عن "القلق إِزَاء سلامة نحو 10 آلاف أسرة لم تتمكن من مغادرة مدينة الفلوجة، وهي الآن في وضع محفوف بالمخاطر للغاية".
وأشارت في بيان إلى أنّ "المفوضية والشركاء في مجال شؤون الحماية على علمٍ، منذ العشرين من مايو/أيار الحالي أنّ أكثر من 80 أسرة تمكنت من مغادرة الفلوجة بنجاح"، مبينة أن "هروبهم كان، في بعض الحالات، على حساب الأرواح التي انتهت وهم في طريقهم للخروج من الفلوجة، بما في ذلك النساء والأطفال".
كما لفتت إلى أنّ "الأسر التي نجحت في الفرار تواصلت مع قوات الأمن العراقية في قاعدة الحبانية العسكرية، الذين قاموا بدورهم بعزل الرجال والفتية الأكبر سِناً عن النساء والأطفال لإجراء المزيد من التحقيق الأمني، والتي تنتهي مبدئياً خلال يومين".
وأضافت "لكن القلق ما زال يساورنا حيال سلامة الرجال الذين تم عزلهم، ناهيك عن زوجاتهم وأطفالهم الذين يواجهون وضعاً بالغ الضعف بشكل خاص".
وكان رئيس الحكومة العراقيّة، حيدر العبادي، قد أعلن البدء بعمليّة تحرير الفلوجة من سيطرة "داعش"، فيما لا يزال ما بين 50 و80 ألف مدني محاصرين داخل المدينة.