واجتمع النواب الـ 40 داخل قاعة البرلمان، فيما اعتلى النائب عدنان الجنابي منصّة الرئاسة وافتتح الجلسة، بعد مشادّة كلاميّة مع الأمين العام للبرلمان إياد نامق، الذي رفض دخول النواب قاعة البرلمان كما رفض دخول الصحافيين.
وقال الجنابي من على منصّة الرئاسة: "عانينا كثيراً حتى تمكّنا من دخول قاعة البرلمان لعقد الجلسة، ومنذ الأمس نعمل من أجل إدخال كاميرا تصوير". وأعلن "فتح باب الترشيح لمناصب رئيس البرلمان ونائبيه".
بدوره، قال "مقرّر البرلمان" النائب المعتصم نيازي معمار أوغلو، إنّ "رئاسة البرلمان المؤقّتة تسلّمت السير الذاتيّة لـ 10 مرشّحين لمناصب هيئة رئاسة البرلمان".
وأشار في حديثه إلى أنّ "جلسة اليوم لا تحتاج إلى اكتمال النصاب القانوني، لأنّها جلسة مفتوحة"، بحسب قوله. ورفع الجنابي جلسة البرلمان وأبقاها مفتوحة حتى الأحد المقبل.
من جهته، قال النائب عن تحالف القوى العراقيّة، عبد القهّار السامرائي، إنّ "هناك إصرارا من بقايا النواب المعتصمين على مخالفة رأي الغالبية العظمى من أعضاء البرلمان ويحاولون أن يمرّروا رأيهم على الجميع".
وأوضح السامرائي، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، أنّه "لا يمكن الاستمرار بهذه الطريقة ومحاولة 15 في المائة من عدد أعضاء البرلمان فرض إرادتهم على الجميع"، داعياً إيّاهم إلى "مراجعة أنفسهم والرجوع إلى خطوات الإصلاح الحقيقي وفقاً للقانون".
وأشار المتحدث إلى أنّ "هناك جهات تحاول ركوب الموجة من قبل بعض السياسيين الذين أثروا على عدد من البرلمانيين، وأنّ غالبية النواب المعتصمين لا توجد لديهم رؤية حقيقيّة لما يراد من الاعتصام"، مؤكّداً أنّ "عدداً من النواب المعتصمين حاولوا الحصول على مناصب ووزارات ورفضت ترشيحاتهم، وهم حانقون الآن على العمليّة السياسيّة وحاولوا تخريبها من خلال الاعتصام البرلماني".
وقلّل السامرائي من "قيمة هذا التوجه وتأثيره على عقد الجلسة الشاملة التي يسعى لعقدها رئيس البرلمان سليم الجبوري، من ناحيتي التصويت والعدد"، مشيراً إلى أنّ "الجبوري حريص على لم شمل الجميع داخل قبة البرلمان".
يذكر أنّ البرلمان العراقي كان قد تعطّل عن العمل بعد أن سيطر عليه نحو 100 نائب من كتلتي مقتدى الصدر ونوري المالكي، ونواب آخرين اعتصموا بداخله، وحاولوا إقالة رئيسه سليم الجبوري، لكنّهم فشلوا بتحقيق النصاب القانوني، الأمر الذي دفع زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، إلى سحب أتباعه وإفشال الاعتصام.