العراق: مماطلة بإعلان نتائج "العدّ والفرز اليدوي" للانتخابات وسط ترقب تسوية سياسية

21 يوليو 2018
مخاوف من أزمة سياسية جديدة (أحمد الربيعي/فرانس برس)
+ الخط -
لم تحدد مفوضية الانتخابات العراقية موعدا معينا لإعلان نتائج العد والفرز اليدوي لنتائج الانتخابات البرلمانية، بينما أكد مسؤولون أنّ المفوضية تماطل بإنهاء هذا الملف في محاولة لكسب الوقت وانتظار تسوية سياسية.

وقال مسؤول سياسي رفيع لـ"العربي الجديد"، إنّ "مفوضية الانتخابات مازالت تماطل بعملها في إعادة العد والفرز اليدوي، ولم تحدد أي موعد لإعلان نتائجها"، مبينا أنّ "هناك تواصلا بين الأحزاب السياسية والمفوضية، بشأن كسب الوقت وتأخير إعلان النتائج حتى يتم التوصل إلى تسوية سياسية أو تقارب بين الكتل بشأن تشكيل الحكومة المقبلة".

وأوضح أنّ "المخاوف من أزمة سياسية جديدة في حال إعلان النتائج، من خلال اعتراض بعض الكتل عليها والطعن فيها، دفع بعض الكتل إلى التحرك من أجل إحداث تقارب بين الكتل، وتفعيل الحوار السياسي، وكسب الوقت قبل إعلان النتائج".

وأكد أنّ "أغلب الكتل لا تريد الأزمات، بقدر ما تريد تحقيق المكاسب السياسية، ما دفعا للتفاهم مع المفوضية، والتي بدورها فتحت الباب لكسب الوقت، ولم تحدد أي موعد لإنهاء العد والفرز أو إعلان النتائج"، مبينا أنّ "المفوضية تريد أيضا تغليب لغة الحوار والتوافق السياسي قبل إعلان النتائج".

ولم تحدد مفوضية الانتخابات موعدا معينا لانتهاء نتائج العد والفرز اليدوي، ولا حتى لإعلان النتائج، وتركت الموضوع غير محدد.


وقال المتحدث باسم المفوضية، ليث جبر، في بيان صحافي، إنّ "ما نقل من نتائج عن العد والفرز اليدوي لم يكن دقيقا"، مبينا أنّ "المفوضية لم تعلن أي نتائج لعمليات العد والفرز اليدوي للمراكز والمحطات التي وردت بشأنها شكاوى وطعون، في المحافظات التي تم العمل فيها".

وأشار إلى أنّ "مجلس المفوضين من القضاة المنتدبين سيعلن النتائج النهائية لمجمل عملية العد والفرز اليدوي بعد الانتهاء من المراكز والمحطات الانتخابية في المحافظات التي وردت بشأنها طعون وشكاوى، والتي مازال العمل عليها مستمرا حاليا، فضلا عن المراكز والمحطات لانتخابات العراقيين في الخارج".

ويؤكد قادة في الكتل السياسية استمرار الحوار بين الكتل، وحدوث تقارب كبير لتشكيل الكتلة الأكبر.

وفي السياق، أوضح القيادي في تحالف الفتح، حسن الساري، في تصريح صحافي، أنّ "الحوارات مستمرة بين كافة القوى السياسية لتشكيل الكتلة الكبرى، وهناك تقارب كبير في وجهات النظر بين مختلف الأطراف السياسية".

ويحذّر مسؤولون من خطورة عدم قبول بعض الكتل بنتائج العد والفرز اليدوي، ما قد يخلق أزمة جديدة قد تعطل تشكيل الحكومة.