العراق: مليشيات تختطف 35 سجيناً وتعدم أربعة منهم

20 اغسطس 2014
تُقيّد قضايا القتل "ضدّ مجهول" (أزهر شلال/فرانس برس/Getty)
+ الخط -
اختطفت إحدى المليشيات في بغداد، في ساعة متأخرة من ليلة أمس الثلاثاء، 35 معتقلاً من سجن الرصافة، وسط بغداد، واقتادتهم الى جهة مجهولة، قبل العثور على جثث عدد منهم في مكب للنفايات. حسبما أعلن مسؤول في وزارة الداخلية العراقية.

وقال المقدم في الشرطة العراقية، في بغداد، رياض فاضل، لـ"العربي الجديد"، إن: قوة مسلحة تابعة لإحدى المليشيات المتنفذة في بغداد، اقتحمت سجن الرصافة المركزي، قرب استاد ملعب الشعب الدولي، وسط بغداد، في ساعة متأخرة من ليلة أمس الثلاثاء، واقتادت 35 سجيناً، الى مكان مجهول، قبل أن يُعثر على جثث أربعة منهم صباح اليوم الأربعاء، في مكبّ للنفايات.

وأوضح فاضل أن "القوة التي كانت تستقلّ سيارات مشابهة لتلك التي تستخدمها قوات الأمن، اقتحمت السجن بالتواطئ مع الحراس، واقتادوا النزلاء الذين يتم التحقيق معهم على خلفية قضايا إرهابية".

وأضاف أن "وزارة الداخلية فتحت تحقيقاً في الحادث، الذي تقف وراءه مليشيا مسلّحة تساند قوات الجيش، في عملياته العسكرية الحالية".

وأعلن مركز "بغداد لدراسات حقوق الانسان"، في بيانه اليوم "أن عدداً من ذوي المعتقلين، أبلغوا المركز عن اختطاف أبنائهم من مسلّحين، اقتحموا السجن بمساندة الحراس".

وأوضح المركز أن "إحدى العائلات عثرت بعد ساعات على جثة ابنها المعتقل، ويدعى فاهم محمد حمد، وقد أُعدم رمياً بالرصاص، وأُلقيت جثته في أحد الشوارع، قبل أن تنقلها مفارز طبية الى دائرة الطبّ العدلي في منطقة الباب المعظم في بغداد".

الى ذلك، عثرت الشرطة العراقية على مقبرة جماعية تضم 17 ضحية، قُتلوا بشكل جماعي في منطقة السدة، خلف مدينة الصدر، شرقي بغداد.

وقال مصدر أمني لـ"العربي الجديد"، إن "الأهالي أبلغوا الشرطة عن مقبرة جماعية تضم 17 شاباً، تم دفنهم في حفرة واحدة داخل ساحة كبيرة، تقع في منطقة السدة خلف مدينة الصدر، شرقي بغداد".

وكشف أن "جميع الضحايا تتراوح أعمارهم بين العشرين والأربعين، وأُعدموا رمياً بالرصاص، وتم تسجيل اختفائهم من ذويهم قبل أسبوع من الآن".