العراق: مقتل 43 عنصراً لـ"داعش" في قصف بالرمادي

17 ابريل 2015
القوات الحكومية انسحبت من البو فراج (Getty)
+ الخط -
قتل 43 عنصراً من تنظيم "الدولة الإسلامية" في قصف طيران للتحالف الدولي والعراقي، ضد أهداف ومواقع حيوية للتنظيم، في الرمادي، غربي البلاد، وسط تراجع القوات الأمنيّة بعد اشتباكات في منطقة البو فراج في المدينة ذاتها.

ونقلت وكالة "الأناضول" عن نائب قائد الفرقة الذهبية (جهاز مكافحة الإرهاب التابع لوزارة الدفاع) في محافظة الأنبار (غرب)، العميد عبد الأمير الخزرجي، أن"الطيران الحربي للتحالف الدولي والعراقي، وبالتنسيق مع القوات الأمنية قام اليوم الجمعة، بتكثيف طلعاته الجوية لقصف أهداف ومواقع حيوية ومنتخبة لتنظيم داعش في مناطق البوغانم والبومحل والبوسودة (شرق الرمادي)، ومنطقة البوفراج (شمال)".

وأضاف الخزرجي أن "القصف جاء لإيقاف تمدد عناصر تنظيم داعش نحو مركز مدينة الرمادي وخاصة الجانب الشرقي"، مشيراً إلى "مقتل أكثر من 43 عنصراً لتنظيم داعش وتدمير مركبة وثلاثة مواقع حيوية بذلك القصف في تلك المناطق".

وأشار إلى أن "القوات الأمنية من الجيش، والشرطة، والمحلية، وأفواج الطوارئ، ولواء الرد السريع، وجهاز مكافحة الإرهاب، يسيطرون على مركز مدينة الرمادي بالكامل"، لافتاً إلى أن "الوضع مستقر حتى الآن، ولا يوجد تقدم لتنظيم داعش نحو مركز الرمادي منذ 24 ساعة الماضية".

ولفت الخزرجي إلى أن "ما حدث في مدينة الرمادي وخاصة القاطع الشرقي منها هو قيام بعض المتعاونين مع تنظيم داعش الإرهابي بإطلاق أصواتهم بإخلاء العوائل لمنازل مدينة الرمادي وذلك لإرباك الوضع الأمني وسهولة دخول داعش للمدينة".

في موازاة ذلك، "انسحبت القوات الأمنيّة أمام تنظيم داعش بعد اشتباكات في منطقة البو فراج في الرمادي".

وقال مصدر أمني في الأنبار لـ"العربي الجديد"، إنّ "القوات الأمنيّة، لم تستطع الوقوف بوجه كثافة النار من قبل داعش، وأنّها طالبت بتعزيزات عسكريّة، ولم تصلها، الأمر الذي أجبرها على ترك ساحة المعركة والانسحاب نحو قاعدة الحبانية".

وكان نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار، فالح العيساوي، قد أكد لـ"العربي الجديد"، في وقت سابق، إن "تنظيم (داعش) نجح في احتلال الجزء الشرقي والجنوبي والشمالي من الرمادي، وبات على بعد نحو كيلومتر واحد من المجمع الحكومي ومقرّ الحكومة المحلية". 

وأضاف أن "أبناء العشائر هم من يتصدى لهجوم داعش على المدينة الذي يهدّد سقوطها بالكامل كل مدن الأنبار الأخرى، بدءاً من حدودها مع بغداد وحتى حدودها مع الأردن والسعودية". 

وحمّل العيساوي حكومة بغداد مسؤولية سقوط عاصمة المحافظة بيد "داعش"، ودعاها "لاتخاذ خطوات سريعة وجادة بإرسال قوات إضافية وسلاح وذخيرة". 

اقرأ أيضاً: مسؤول أمني: معركة الحكومة ضد "داعش" إعلاميّة

المساهمون