العراق: مقتل وإصابة العشرات بقصف حي صدام بالموصل

06 يونيو 2014
دعوات لفتح تحقيق في الحادث (أرشيف/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

أعلنت مصادر طبية وأمنية عراقية، اليوم الجمعة، مقتل 13 مدنياً وجرح 20 آخرين، غالبيتهم نساء وأطفال، في قصف للجيش العراقي استهدف حي صدام وسط مدينة الموصل، عقب هجوم شنه مسلحون على مخزن أسلحة تابع للجيش، قريب من المنطقة، أدى إلى مقتل عدد من الجنود والضباط.

وأفاد مصدر في الشرطة العراقية في مدينة الموصل، "العربي الجديد"، بأن قصفاً بمدافع الهاون استهدف حي صدام وسط مدينة الموصل، عقب هجوم للمسلحين على قاعدة عسكرية للجيش، تضم مخازن للأسلحة والذخائر، أسفرت عن مقتل واصابة عدد من الجنود والضباط.

وأوضح المصدر أن عدداً من القذائف الصاروخية سقطت على شارع يعجّ بالأسَر، التي كانت تحاول الفرار من الحي إلى منطقة أخرى، مما أدى إلى مقتل 13 شخصاً بينهم ثلاث نساء وستة أطفال أحدهم رضيع، فيما أصيب 20 أغلبهم أطفال دون سن الثانية عشر.

وكشف المصدر أن التحقيقات الأولية تشير إلى تورط الجيش في الحادث، كون القصف نفذ بواسطة قذائف روسية حديثة الصنع، سقطت في الاتجاه نفسه الذي شن المسلحون منه الهجوم.

من جهته، قال معاون مدير هيئة طوارئ مستشفى الموصل، وائل محمد عزيز، لـ"العربي الجديد" إن "الحصيلة أولية وهي مرشحة للارتفاع بسبب خطورة حالات المصابين". وأوضح "أن الضحايا سقطوا نتيجة استهدافهم بقذائف الهاون وهم وسط الشارع الرئيسي لحي صدام المؤدي إلى الحي المجاور، في محاولة منهم للفرار من القصف المتواصل على المنطقة".

وكانت اشتباكات عنيفة قد اندلعت في الاحياء الغربية لمدينة الموصل، عقب هجوم منظم لمسلحين يرجح انتماؤهم إلى تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" استهدف مقرات وقواعد عسكرية وأمنية للقوات العراقية، وفقاً للمتحدث العسكري لقوات الجيش في محافظة نينوى، العقيد حميد الجوراني.

وأوضح الجوراني، لـ"العربي الجديد"، أنها أسفرت عن مقتل 24 عنصراً من قوات الجيش والشرطة فضلاً عن مقتل 21 مسلحاً. كما قتل سبعة مدنيين وجرح 34 آخرين بتفجير سيارتين مفخختين في ناحية برطلة (90 كيلومتراً غرب الموصل).

في هذه الأثناء، طالب النائب عن محافظة نينوى، محمد الحمداني، الحكومة بفتح تحقيق عاجل وموسع بشأن الحادث الذي وصفه بـ"المجزرة الحقيقية"، مؤكداً أن التحقيق يجب أن تشترك فيه أطراف محايدة لإيقاف المتسببين بالجريمة وإحالتهم إلى القضاء.

وأوضح الخالدي، في حديث مع"العربي الجديد"، أن الضحايا "عراقيون قتلوا بقذائف هوجاء، ويجب أن يكون هناك حساب على تلك الجريمة، ولا سيما أنها ليست أول مرة يقتل فيها الجيشُ أبرياءَ، ثم يمضي الحادث من دون أية عقوبة".

 

المساهمون