أعلن مسؤول عراقي رفيع، اليوم الأحد، عن بدء المقاتلات الأميركية تقديم عمليات إسناد جوّية للقوات العراقية في مدينة حديثة، والقرى التابعة لها، والتي تخضع لحصار من قبل مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، منذ نحو شهر كامل بغرض اقتحامها.
وقال مدير مدينة حديثة، التي تبعد 180 كيلومتراً غرب بغداد، ضمن محافظة الأنبار، عبد الحكيم الجغيفي، في حديث مع "العربي الجديد"، إنّ "مقاتلات أميركية ألقت قنابل وصواريخ على مواقع تنظيم (داعش)، في قريتي بروانة والجغايفة التابعة لمدينة حديثة، صباح هذا اليوم".
وأوضح الجغيفي أن "الضربات الأميركية جاءت بطلب رسمي لفكّ الحصار عن المدينة، التي تضم واحداً من أكبر سدود العراق المائية على نهر الفرات، ويسعى التنظيم إلى الاستيلاء عليه ودخول المدينة".
وأضاف الجغيفي أن "عملية القصف جاءت مباغته لأعضاء التنظيم، وأوقعت خسائر في صفوف المسلّحين، خاصة في مناطق تواجدهم قرب سدّ حديثة"، مبيناً أنّ "الطائرات العراقية غير مجدية، ولم تقدّم شيئا على مستوى محاولات فك الحصار عن مدينة حديثة، أو إيقاف الهجمات المتكررة على السدّ بغية الاستيلاء عليه".
ويعتبر سدّ حديثة واحداً من أكبر السدود العراقية على نهر الفرات، ويمثل سيطرة التنظيم عليه نقطة ضعف كبيرة على بغداد، حيث من الممكن أن تؤدي عملية فتح السد إلى إغراق مناطق واسعة من بغداد، ووسط وجنوب البلاد.
من جهته، أكّد محافظ الأنبار، أحمد خلف، استمرار تلك الغارات في المستقبل، وقال في حديث مع "العربي الجديد" إن "التدخل الأميركي جاء بعد فرض تنظيم (داعش) حصاراً على الأهالي، كما حدث في بلدات شمال العراق". وأضاف أن "الغارات الأميركية لن تشمل مناطق حديثة، فقط بل ستتعداها إلى بلدات أخرى، كالفلوجة والرمادي".