وقال عضو المجلس، حميد أحمد هاشم، لـ"العربي الجديد"، إنّ "القوات العراقيّة، المدعومة بالعشائر، أحرزت، خلال اليومين الأخيرين، تقدّما كبيرا في معركة تحرير هيت"، مبيّنا أنّها "وصلت إلى فلكة قائمقامية هيت، التي تعدّ مركز البلدة، وتمكنت حتى الآن من تحرير نحو 70 % من البلدة"، مشيرا إلى أنّ "المعركة مستمرّة، وأنّ القوات العراقيّة تحرز تقدّما في المعركة"، مرجّحا "حسم المعركة خلال اليومين المقبلين وتحرير البلدة بشكل كامل".
من جهته، أكّد عضو المجلس، عذّال القهداوي، أنّ "التقدّم كبير في هيت".
وقال الفهداوي، في حديث مع "العربي الجديد"، إنّ "أحياء أمينة والمعلمين أصبحت تحت سيطرة القوات العراقيّة"، مبيّنا أنّ "القوات وصلت إلى منتصف البلدة وأصبحت مسيطرة تماما على الجسر الرئيسي الذي يربط البلدة بحي البكر وبلدة الفرات".
وأكّد أنّ "الوضع بشكل عام في البلدة تحت سيطرة القوات العراقيّة، وأنّ دفة المعركة وزمام المبادرة بيدها، وأنّ التنظيم فقد زمام الأمور وهو يتراجع بشكل مستمر، ولا توجد مقاومة كبيرة من قبله"، مشيرا إلى أنّ "العبوات الناسفة والألغام التي زرعها داعش في أغلب الطرق والبنايات تعيق التقدّم، وتسببت بتأخر الانتهاء من ملف البلدة، كما أنّ وجود المدنيين في البلدة أبطأ من تقدّم القوات العراقيّة".
وأشار المتحدث ذاته إلى أنّ "الطبيعة الجغرافيّة لهيت أخّرت من تقدّم القوات العراقيّة"، مبيّنا أنّ "البلدة ذات مياه جوفيّة عالية ولا يمكن للعجلات والآليّات العسكريّة أن تسلك الطرق النيسميّة، الأمر الذي حتّم عليها تطهير الطرق الرئيسيّة التي لغّمها داعش، ومن ثم سلكها لمواصلة المعركة".
وذكر الفهداوي أنّ "القادة الميدانيين يبحثون حاليّا خوض المعارك النهائيّة في البلدة، ونشر قوات عراقيّة فيها للسيطرة على الأرض، كي تنتقل القوات العراقيّة إلى جبهات أخرى في المحافظة"، مرجّحا أنّ "تكون الوجهة المقبلة للقوات العراقيّة نحو مدينة الفلوجة المحاصرة لتحريرها والتخفيف من معاناة أهلها".