العراق: كردستان يرفض البطاقات الانتخابية احتجاجاً على حذف الكردية

24 ديسمبر 2017
+ الخط -
تتجه الحكومة العراقية نحو حجب البطاقة التموينية عن كل من لم يحدث بطاقته الانتخابية، بينما رفض إقليم كردستان استلام البطاقة احتجاجاً على حذف اللغة الكردية منها. 

ونقلت وكالات أنباء عراقية تصريحاً متلفزاً للمتحدث باسم الحكومة العراقية، سعد الحديثي، أكد فيه أنّ "الحكومة ستتجه لحجب البطاقة التموينية عن كل من لم يحدث بطاقته الانتخابية".

وأضاف أنّ "مفوضية الانتخابات تعتمد في بياناتها وقاعدة معلوماتها على قاعدة بيانات البطاقة التموينية الموجودة لدى وزارة التجارة"، مشيراً إلى أنّ "قرار إلغاء البطاقة التموينية هو فقط لمن لم يحدث بطاقته الانتخابية، وهو قرار جاء لاستكمال عملية التدقيق والتحقق من وجود المواطنين".

ويؤكد مسؤولون كرد أنّ بغداد حذفت اللغة الكردية على البطاقة التموينية، الأمر الذي دفع الجانب الكردي لعدم استلامها احتجاجا على ذلك.

وقال مدير البطاقة التموينية في محافظة السليمانية بإقليم كردستان، ياسين محمود حمه، في تصريح صحافي، إنّه "بسبب عدم وجود اللغة الكردية على البطاقة، فإنّ حكومة الإقليم لا توافق على تسلم هذه البطاقات". 

وأضاف حمه أنّ "ممثل دائرته كان ينتظر في بغداد لوقت متأخر الخميس الماضي لغرض تسلم البطاقات التموينية، لجلبها إلى السليمانية، إلّا أنّ المديرية العامة لتجارة إقليم كردستان أبلغت ممثل الدائرة بعدم تسلم تلك البطاقات"، مضيفا أن "سبب عدم تسلم البطاقات الجديدة من قبل الإقليم يعود إلى طبعة البطاقة لهذا العام التي لم تدون فيها المعلومات باللغة الكردية كما كانت عليه في السنوات السابقة". 

وأوضح أنّ "بغداد أبلغت بأنّ البطاقة تم طبعها قبل أحداث كركوك، ولا علاقة لها بالأوضاع الحالية". 

ويعتمد الكثير من العراقيين، خاصة من ذوي الدخل المحدود، على البطاقة التموينية التي توزع فيها الحكومة مواد غذائية على المواطنين بأسعار زهيدة.

ويطبق العراق منذ تسعينيات القرن الماضي، مشروع البطاقة التموينية الذي اعتمد إثر الحصار الاقتصادي الدولي الذي فرض عليه جراء دخول الكويت.

يأتي ذلك في وقت تشهد الساحة العراقية أزمة سياسية نشأت عقب الاستفتاء الذي أجراه الإقليم للانفصال.