قُتل وأصيب أكثر من 20 شخصاً، اليوم الأربعاء، بغارة ايرانية على مدينة الفلوجة، بمحافظة الأنبار هي الأولى منذ سيطرة تنظيم "داعش" على عدد من المحافظات العراقية.
وأوضح مصدر طبي في الفلوجة لـ"العربي الجديد"، أن "مستشفى المدينة استقبل مساء الأربعاء، عشرة قتلى وثمانية جرحى بينهم نساء وأطفال جرّاء قصف طائرات مقاتلة منطقة العبرة، في ناحية الصقلاوية شمال الفلوجة". وكشف عن "مقتل ثلاثة مدنيين آخرين بتعرض سيارة أجرة لقصف جوي في حي الجولان وسط البلدة".
وفي سياق متصل، نفى ضابط مسؤول، في قيادة عمليات الأنبار، لـ"العربي الجديد"، أن "تكون الطائرات التي نفذت الهجمات على الفلوجة عراقية أو أميركية"، لافتاً إلى أن "قيادته تلقت معلومات عن تنفيذ طائرات إيرانية لهجمات نوعية استهدفت عناصر تنظيم داعش، في محيط المدينة".
وكشف المصدر، عن خلافات عميقة بين قادة الجيش في الأنبار، بسبب تأييد البعض لضرب الأهداف المدنية، فيما يطالب ضباط آخرون بوقف القصف العشوائي واستهداف المناطق التي يتواجد فيها "داعش".
من جهتها، أعلنت وزراة الدفاع الأميركية، أنّ "مقاتلات إيرانية شنّت ضربات على "الدولة الإسلامية" في العراق، خلال الأيام الأخيرة".
واللافت أنّ هذه هي المرة الأولى، التي تؤكد فيها واشنطن قيام مقاتلات إيرانية بشنّ غارات ضد "داعش"، بعدما عرضت قناة "الجزيرة" القطرية، مشاهد لطائرات، "إف 4"، شبيهة بتلك التي يستخدمها سلاح الجو الإيراني، وكانت هذه المقاتلات تهاجم أهدافاً في محافظة ديالى المحاذية لإيران.
ورفضت إيران، الأربعاء، تأكيد أو نفي شنّ غارات جويّة ضد "داعش" في العراق. وقالت الناطقة باسم الخارجية الإيرانية، مرضية أفخم في تصريح صحافي، "لم يحصل تغيير في سياسة إيران لتقديم دعم واستشارات للمسؤولين العراقيين في المعركة ضد (داعش)".