العراق: فرض حظر تجوّل في الرمادي استعداداً لتحريرها

26 يناير 2015
فرض الحظر للحفاظ على أرواح المدنيين (الأناضول)
+ الخط -

فرضت الأجهزة الأمنية العراقية حظراً للتجوّل في مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار، بدءاً من صباح اليوم الإثنين، وحتى إشعارٍ آخر.

وأوضح مصدر أمني لـ"العربي الجديد" أنّ هذا القرار جاء إثر انطلاق حملةٍ أمنية لتحرير المناطق المحيطة بمدينة الرمادي، من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، مشيراً إلى أنّ الحملة انطلقت بمشاركة قوة من الجيش والشرطة الاتحادية، بالإضافة إلى ألفي متطوّع من عناصر "الحشد الشعبي" من أبناء الأنبار.

كما أشار المصدر إلى أنّ قرار فرض الحظر، جاء للحفاظ على أرواح المدنيين، وضمان عدم تعرّضهم لإصابات جرّاء الاشتباكات التي قد تحدث بين القوات الأمنية، وعناصر تنظيم "داعش".

من جهةٍ أخرى، بحث رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، مع قائد القوات الأميركية الوسطى، الجنرال لويد اوستن والوفد المرافق له، نتائج اجتماع التحالف الدولي لمحاربة "داعش" الذي عقد في لندن، والمنتدى الاقتصادي في دافوس، فضلاً عن الأوضاع الأمنية التي تشهدها المدن العراقية، وسبل تحريرها من قبضة إرهابيي "داعش".

وأكّد الناطق الرسمي باسم الحكومة، رافد جبوري، في حديثٍ لـ"العربي الجديد" أنّ اللقاء الذي حضره السفير الأميركي ستيوارت جونز، بحث سبل توسيع التعاون العسكري والاستخباري، وزيادة تركيز الضربات الجوية، لافتاً إلى أنّ العبادي أكد أهمية زيادة الدعم، والإسناد الجوي للقوات العراقية، وتلبية الحاجة إلى تكثيف التدريب والتسليح.

كما شدّد العبادي على ضرورة الإسراع في تحرير محافظات الأنبار ونينوى وصلاح الدين، قبل حلول فصل الصيف، حتى يتسنى للحكومة إعادة عوائل النازحين إلى مدنها، بعد إعادة إعمارها من الدمار، الذي لحق بها.

وفي هذا السياق، بحث رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود البارزاني في أربيل، مع الجنرال لويد أوستن التنسيق بين قوات "البشمركة "وقوات التحالف في المعارك ضد تنظيم "داعش"، بالإضافة الى الأوضاع الميدانية في جبهات القتال، وأوضاع مدينة الموصل.
 
وأكّد أوستن أنّ الإدارة الأميركية ستستمر في دعم قوات العراقية والكردية، حتى تحقيق الهدف الذي يصبو إليه الجميع، وهو القضاء بشكلٍ نهائي على "داعش"، بعد طرده من المدن العراقية كافة.

 

 


 

المساهمون