هجوم واسع لتحرير القرى الواقعة ببلدة القيارة من "داعش"(الأناضول)
بدأت القوات العراقية، اليوم الاثنين، عملية عسكرية لتحرير عدد من القرى التابعة لبلدة القيارة، جنوبي محافظة الموصل، فيما قتل وأصيب 12 عنصرا من مليشيا "الحشد الشعبي" بهجومين جنوبي بغداد، في الوقت الذي غيّر فيه تنظيم "الدولة الإسلامية" جميع اللوحات التي تحمل أسماء المحافظات العراقية والمدن والبلدات التي يسيطر عليها، وأطلق عليها أسماء جديدة.
وأكد ضابط في الجيش العراقي، لـ"العربي الجديد"، أن القوات العراقية شنت، في ساعة مبكرة من صباح اليوم، هجوما واسعا لتحرير القرى الواقعة في بلدة القيارة من سيطرة "داعش"، موضحا أن الهجوم تم بإسناد من طيران التحالف الدولي، والقوة الجوية العراقية.
وأضاف الضابط أن "التقدم يسير ببطء في المنطقة، بسبب التواجد المكثف لعناصر التنظيم فيها، فضلا عن العبوات الناسفة والمنازل المفخخة"، مشيرا إلى وصول تعزيزات من الجيش العراقي والشرطة الاتحادية إلى البلدة.
وأعلنت قيادة عمليات تحرير نينوى، التابعة للجيش العراقي، تحرير قرية واحدة جنوب الموصل، تبعد نحو 60 كيلومترا عن مركز المدينة، مؤكدة، في بيان أصدرته اليوم، أن التنظيم انسحب منها بفعل خسائر تكبدها.
وفي سياق متصل، ألقت طائرات عراقية منشورات على مدينة الموصل، وقالت خلية الإعلام الحربي العراقية إن المنشورات تضمنت توجيهات لتوعية السكان المحليين حول خطط الطوارئ لسد الموصل، مبينة أن آلاف المنشورات ألقيت للحفاظ على أمن وسلامة المدنيين.
وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية، لـ"العربي الجديد"، إن 3 عناصر من مليشيا "الحشد" قتلوا، وأصيب 9 آخرون، إثر تفجير عبوتين ناسفتين على رتل للمليشيات في منطقة اليوسفية، جنوبي بغداد، مؤكدا أن القوات العراقية فرضت إجراءات أمنية مشددة في محيط المنطقة.
إلى ذلك، غيّر تنظيم "داعش" جميع اللوحات التي تحمل أسماء المحافظات العراقية داخل الموصل. وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إن التنظيم غيّر العبارات الإرشادية في المدينة إلى "ولاية بغداد" و"ولاية كركوك" و"ولاية صلاح الدين"، كما غيّر تسمية طريق "الموصل- حلب" إلى "ولاية الموصل- ولايات الشام"، مؤكدة مسح جميع أسماء المدن والبلدات القديمة داخل الموصل، واستبدالها بأسماء جديدة.