تواصل القوات العراقية، اليوم الأحد، ولليوم الثاني على التوالي، تنفيذ عملية أمنية واسعة لملاحقة خلايا تنظيم "داعش" الإرهابي، في صحراء الرطبة غربي محافظة الأنبار، والتي أسفرت عن تدمير عدد من مراكز التنظيم وخلاياه، بينما يؤكد مسؤولون ضرورة استمرار العمليات حتى إنهاء وجود "داعش" في المحافظة.
وقال ضابط في قيادة عمليات الأنبار لـ"العربي الجديد"، إنّ "القوات العراقية تواصل منذ أمس السبت عملية أمنية واسعة، لملاحقة خلايا داعش في صحراء الرطبة غربي الأنبار ومطار سعد وبحيرة وادي حوران"، مبيناً أنّ "العملية تشترك فيها قوات الجيش والشرطة المحلية، والطيران العراقي".
وأكد الضابط العراقي أنّ "العملية حتى الآن أدّت إلى تدمير عدد من أوكار داعش في تلك المناطق، وتحييدهم عن الحركة"، مؤكداً "مواصلة القوات العراقية حملتها بقوة، ما أدى أيضاً إلى مقتل عدد من عناصر التنظيم جراء استهدافهم بالقصف الجوي، بعدما تمّ رصد تحرك لهم في عمق الصحراء"، ومشيراً الى أنّ "العملية ستستمر لأيام عدة، حتى تحقق هدفها".
ويؤكد مسؤولون أمنيون أنّ العملية تهدف إلى منع تنظيم "داعش" من أي تحركات قد يقدم عليها، فضلاً عن تدمير خلاياه ومراكز تواجده.
وقال ضابط في قيادة العمليات المشتركة، لـ"العربي الجديد"، إنّ "العملية تهدف إلى تقييد تحركات تنظيم داعش، إذ أنّ معلومات استخبارية وردت إلى القيادة تفيد بأنّ التنظيم استجمع عناصره في تلك المناطق، ويخطط لتنفيذ هجمات في مركز مدينة الرطبة والمناطق القريبة منها"، مبيناً أنّ "قيادة العمليات تناولت تلك المعلومات وقررت تنفيذ العملية، لإحباط مخططات داعش قبل تنفيذها".
وأشار الضابط العراقي إلى أهمية العملية التي تمكنت القوات خلالها من تدمير عدد من مراكز داعش، وتجميد تحركاته بشكل كامل، على أن تواصل المراقبة الجوية لرصد أي تحركات للتنظيم وإحباطها"، مبيناً أنّ "التنظيم فشل في استجماع عناصره وقوته، بسبب هذه العملية".
ويدعو مسؤولون في محافظة الأنبار الى استمرار العمليات الأمنية في عمق الصحراء، لإنهاء وجود "داعش" في الأنبار، وإحباط مخططاته.
وفي السياق ذاته، قال المسؤول المحلي في بلدة الرطبة، هاشم الدليمي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "بقايا داعش لا تزال تشكل خطراً على المحافظة"، وإنّ "الأهالي متعاونون جداً، ويزودون القيادات الأمنية بالمعلومات المطلوبة التي يرصدونها".
وشدّد على "أهمية استمرار العمليات لإحباط مخططات داعش وإنهاء وجوده وعدم منحه فرصة تجميع قواه لتنفيذ الهجمات".
وعلى الرغم من مرور أكثر من 10 أشهر على إعلان تحرير العراق بشكل كامل من سيطرة "داعش"، إلّا أن خطر خلايا التنظيم لا تزال تشكل أكبر المخاطر الأمنية في المحافظات المحررة.