العراق: عشرات القتلى والجرحى في بغداد وحرب شوارع بالرمادي

24 ديسمبر 2014
العملية نفذها انتحاريون بزي عسكري (أحمد الربيعي/فرانس برس)
+ الخط -
أعلنت مصادر أمنيّة وطبيّة عراقيّة، يوم الأربعاء، مقتل 40 عراقياً وإصابة 58 آخرين غالبيتهم من قوات الجيش وعناصر "الصحوة" العشائرية المناهضة لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، بتفجير انتحاري استهدف اجتماعاً داخل قاعدة للجيش جنوبي العاصمة.

وقال الضابط في الجيش العراقي العامل جنوب بغداد، مازن حسين، إنّ "هجوماً استهدف اجتماعاً لقوات الجيش مع الصحوة العشائرية في منطقة المدائن بمقر اللواء 42 مدرع، بواسطة اثنين من الانتحاريين أسفرت عن مقتل 40 وجرح 58 آخرين جميعهم من قوات الجيش والصحوة وبينهم ضباط كبار".

ولفت حسين، في حديث لـ"العربي الجديد"، إلى أنّ "تفجيرين انتحاريين وقعا خلال تجمع الجيش والصحوة في اجتماع دوري، جرى خلاله توزيع مرتبات قوات الصحوة العشائرية".

وأوضح حسين، أنّ "الانتحاريين كانا يرتديان ملابس عسكرية، وتمكنا من اختراق الحواجز الأمنية والدخول إلى قاعة الاجتماع". مبيناً أنّ "الهجوم يحمل بصمات واضحة لتنظيم (داعش)".

من جانبه، قال الطبيب في مستشفى "اليرموك" ببغداد، أحمد عمران، إنّ "المستشفى استقبل حتى الآن 40 جثة، فضلاً عن أشلاء لجثث أخرى نسعى لتجميعها والتعرف عليها، ويرجح أنها جثث الانتحاريين فيما استقبل 58 مصابا من بينهم نحو 30 في حالة حرجة للغاية".

وأوضح عمران، في حديث لـ"العربي الجديد" أنّ "غالبية القتلى تفحمت جثثهم بسبب قوة الانفجارات التي حصلت داخل القاعدة العسكرية تلك"؛ لافتاً إلى إنّ "الحصيلة مرشحة للارتفاع بسبب خطورة حالات الجرحى".

على خطٍ مواز، قال مصدر أمني عراقي، إنّ "قوات الجيش والشرطة تخوض معارك عنيفة منذ، صباح الأربعاء، مع تنظيم (داعش)، بعد هجومها إلى مدينة الرمادي مستخدمة دبابات ودروع".

وأوضح المصدر في حديث لـ"العربي الجديد"، أنّ "مقاتلي تنظيم الدولة تمكنوا من مهاجمة المدينة من محاور عدّة، ونجحوا في التوغل، بشكل حوّل المعارك الدائرة إلى حرب شوارع، بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة".

وأشار المصدر، الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، إلى أنّ "هناك صعوبة في تدخل الطيران الدولي بسبب قرب المسافة بين الطرفين واحتمالية إصابة القوات العراقية بقصف التحالف"؛ مبيّناً أنّ "قوات إضافية وصلت إلى قاعدة الرمادي وانضمت مع الجيش للرد على هجوم داعش لكن المعارك لا تزال مستمرة، وهي عبارة عن كر وفر".

المساهمون