شهدت العاصمة العراقية بغداد، ومحافظات أخرى، موجةً جديدةً من أعمال العنف، التي حصدت عشرات القتلى والجرحى، في وقت يواصل فيه تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، تقدّمه في محافظة الأنبار الغربية.
وأوضح مصدر أمني لـ"العربي الجديد"، أنّ "خمسة أشخاص قتلوا، وأصيب 26 آخرين، بانفجار سيارة مفخّخة، ركنت على جانب الطريق الرئيس، في منطقة الطالبية شرقي العاصمة بغداد"، في حين "قتل خمسة أشخاص، وأصيب 25 آخرين، في انفجار سيارتين في الشارع العام، في منطقة الدولعي، في حي الحرية شمال غربي بغداد". كما "قتل سبعة أشخاص، وأصيب 15 آخرين، في انفجار سيارة مفخّخة يقودها انتحاري، على نقطة تفتيش للشرطة، عند مدخل قضاء المحمودية، جنوبي بغداد".
وفي محافظة صلاح الدين، "قتل أربعة من عناصر "الحشد الشعبي" والجيش العراقي، وأصيب 21 آخرين، خلال اشتباكات عنيفة مع عناصر "داعش"، بدأت منذ ليل أمس الأربعاء وحتى ظهر اليوم الخميس، في مناطق الزلاية، والطرابلة، والرفاعية، جنوبي تكريت".
كما قتل أربعة وأصيب ثمانية آخرون، من "الحشد الشعبي" أيضاً، في اشتباكات اندلعت مع "داعش"، في قرية عوينات، جنوبي تكريت، في موازاة مقتل عائلتين مؤلفتين من 17 شخصاً، بينهم نساء وأطفال، وأصيب ثلاثة آخرون، بقصف شنّته قوات الجيش، على منازلهم، شمالي تكريت.
وفي تكريت أيضاً، أكّد مصدر أمني لـ"العربي الجديد"، "العثور على 11 جثة لرجالٍ مجهولي الهوية، على جانب الطريق في ناحية دجلة، جنوبي القضاء"، لافتاً إلى أنّ "الجثث بدت عليها آثار تعذيب، وطلقات نارية في مناطق مختلفة من الجسم".
إلى ذلك، أكّد مصدر عسكري في محافظة الأنبار لـ"العربي الجديد"، أنّ تنظيم "داعش" بات "يطوّق ناحية عامرية الفلوجة جنوبي المدينة، من ثلاث جهات، وينفّذ هجمات متعاقبة في محاولةٍ للسيطرة عليها"، مشيراً إلى أنّ "القوات الأمنية وأبناء العشائر يتصدّون للتنظيم".